أوشيش: انتصرنا في الانتخابات بترسيخ الأفافاس كقوة معارضة

أكد الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، الأربعاء، على أن حزبه لم يخسر في الرئاسيات بل انتصر بترسيخ نفسه في اللعبة السياسية كحزب معارض، مرحبًا في ذات السياق بمسعى الرئيس تبون لفتح حوار وطني لترسيخ الديمقراطية.

وأضاف أوشيش، في ندوة صحفية عقدها لعرض قراءة الحزب للنتائج النهائية للانتخابات الرئاسية، بمقر الحزب، أن الأفافاس لم يفز في الانتخابات لكن لم يخسر أيضًا وانتصر بترسيخ نفسه كقوة معارضة، مؤكدًا أن الحزب تموقع في قلب اللعبة السياسية وخرج أكثر قوة لمواصلة النضال.

وأكد أوشيش: “خضنا بكل نزاهة حملة انتخابية نظيفة ارتقت إلى مستوى التطلعات الشعبية”، مشيرًا إلى أن انتخابات 7 سبتمبر كانت محطة وأن التحدي الحقيقي هو بناء حزب كبير يمتلك مؤهلات الحكم لبناء جزائر الغد.

وتابع الأمين الوطني الأول لحزب الأفافاس، “نعتقد أننا قمنا بواجبنا في إطار العقد الاجتماعي والسياسي الذي يربطنا بأمتنا وأثبتنا أن التيار الوطني التقدمي والحداثة لا يزال متواجدًا بقوة وله مستقبل في المشهد السياسي الوطني”.

ودعا ذات المتحدث كل القوى الحية في الوطن للانضمام إلى الحزب لخوض النضال من أجل إعادة الاعتبار للعمل السياسي، مردفًا “قطعنا خطوة حاسمة بإعادة الأفافاس للمشهد السياسي بعد سنوات من الأزمة التنظيمية التي دفعتنا إلى الهامش”.

وبخصوص إعلان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، عقب أدائه اليمين الدستورية، عزمه تنظيم حوار وطني، قال أوشيش “نرحب بالتزام الرئيس بفتح حوار وطني لترسيخ الديمقراطية ودولة القانون”.

وعاد الرجل الأول في الأفافاس للنتائج الأولية التي أعلنتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، بالتشديد على ضرورة إحداث إصلاح “عميق” في السلطة، من أجل ضمان شفافية نتائج الانتخابات المقبلة، وتفادي أي تضارب في النتائج مستقبلًا.

وفي السياق ذاته، دعا أوشيش رئيس الجمهورية المنتخب تبون، إلى إصدار عفو رئاسي عن معتقلي الرأي وإلغاء المادة 87 من قانون العقوبات لإحداث تماسك وطني، حسبه.

ودعا أوشيش أيضًا إلى إجراء انتخابات عامة مسبقة في النصف الثاني من سنة 2025 للمجالس المنتخبة خلال العهدة الخماسية المقبلة، مؤكدًا في ذات السياق على أن الانتخابات التشريعية والانتخابات الرئاسية القادمة تبدأ اليوم بالنسبة لجبهة القوى الاشتراكية.

مصدر الصورة