الخدمات الطبية تشهر تقنية الخلايا التائية لعلاج سرطان الدم الحاد

عمون - نداء عليان - أشهرت الخدمات الطبية الملكية تقنية الخلايا التائية المستخدمة لعلاج سرطان الدم الحاد، كرواد في هذا المجال على مستوى المملكة والمنطقة، اذ ان الخدمات الطبية هي اول مسشتفى ومختبر في الأردن يحصل على هذه التقنية، وهي من بدأت بالعلاج باستخدامها لأول مريضة وذلك بعد استصدار الموافقات من مؤسسة الغذاء والدواء.

وأوضح الدكتور رامي خصاونة من الخدمات الطبية في تصريح لـ عمون، أن تقنية الخلايا التائية، هي تقنية مناعية حديثة، يتم فيها تعديل الخلايا التائية جينيا داخل المختبر، بحيث تصبح قادرة على الخلايا السرطانية دون الخلايا الطبيعية، وتستخدم الى جانب علاج سرطان الدم الحاد، بعلاج سرطانات الغدد اللمفاوية، خصوصا وأن العلاجات الاعتيادية لم تعد تجدي نفعا، اذ يعتبر هذا العلاج هو بارقة الأمل الوحيدة للمريض.

وأضاف أن الدراسات أظهرت في المؤسسات العالمية الصحية والطبية نجاح هذا العلاج، منوها إلى ان هذا العلاج متوفر في مختبرات الخدمات الطبية الملكية منذ بداية الشهر الثامن من العام الحالي، ولكن تم تأخير الاعلان عن وجوده حتى تقديمه لأول حالة.

وبما يتعلق بالاجراءات اللازمة مختبريا لكي يصبح مركزا معتمدا لهذا الاجراء قال خصاونة لـ عمون، إنه يتم اخذ دماء من 3 أشخاص اصحاء لكي يتم تصنيع الخلايا التائية لهم للتأكيد من مأمونيتها وكفاءتها، اضافة إلى ان عدد الخلايا كافي لتحقيق المطلوب من قتل للخلايا السرطانية، وبعد ان يتم تحضير المريض وتصنيع خلاياه داخل المختبر، يتم تصنيع خلاياه لتصبح قادرة على محاربة السرطان.

وشدد على ان هذه التقنية ناجحة جدا وفعالة، وهي الاولى على مستوى الاردن والدول العربية، اذ ان الخدمات الطبية تعمل على هذا المشروع منذ عام، وتم انجازه برقم قياسي احيث انه يأخذ عدة سنوات في المراكز الأخرى، ولكن تنفيذا لرؤى جلالة الملك من ناحية التميز بالقطاع الطبي عبر التطوير الخلاق، تم تنفيذه خلال عام فقط.

هذا، وترقد أول مريضة تم اعطاؤها العلاج اللازم على سرير الشفاء الان في مركز الارام العسكري.

وفي الختام، أوضح ان هذه التقنية مكلفة وستكون مجانية لمنتفعي الخدمات الطبية، الا ان باقي المواطنيين ستحددها الاتفاقيات مع وزارة الصحة واعفاءات الديوان الملكي، مؤكدا على ضرورة اعتماد الحالة الصحيحة والمعايير التي يتم يجب ان تكون متوفرة لدى المريض الذي تنجح هذه التقنية في علاجه.