ظهور قمرين عملاقين في سماء المملكة و "السكجي" يوضح عبر "سرايا" أسباب هذه الظاهرة

سرايا - احمد سلامة - قال الدكتور عمار السكجي، رئيس الجمعية الفلكية الأردنية انه نُشر مؤخرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام فيديو يظهر فيه قمران في السماء، أحدهما أبيض والآخر يميل نحو الأصفر..

وأكد السكجي في تصريح لـ"سرايا": أن القمرين ليسا سوى قمر واحد فقط، ويظهران كقمرين بسبب زاوية وطرق التصوير، بالإضافة إلى فيزياء الغلاف الجوي مشيرا الى ان هذه الظاهرة هي في الواقع وهم بصري ناتج عن تأثيرات الغلاف الجوي.

وأوضح، أن فيزياء البصريات، التي تركز على دراسة الضوء وتفاعلاته المختلفة مثل الانكسار والانعكاس والحيود والاستقطاب والتشتت، تلعب دورًا مهمًا في فهم كيفية ظهور هذه التأثيرات البصرية الجوية، الضوء المرئي، الذي هو إشعاع كهرومغناطيسي له طول موجي يمكن رؤيته بالعين، يتكون من مجموعة ألوان قوس قزح بسبب الخواص الهندسية للضوء.

وتابع، ممكن رؤية هذه الألوان باستخدام المنشور الزجاجي الذي يسمح بتحليل الضوء إلى ألوانه المكونة، حيث تتراوح الألوان من الأحمر الداكن إلى البنفسجي الغامق، كما أن قطرات الماء وبلورات الثلج في الغلاف الجوي لها تأثيرات بصرية مشابهة.

وأشار إلى أن انكسار الضوء يحدث عندما يتغير اتجاه الموجة بسبب تغيير سرعتها، وهذا يحدث بشكل شائع عندما تنتقل الموجة من وسط إلى آخر، وعندما ينكسر الضوء داخل بلورات الثلج أو قطرات الماء في الهواء، ينقسم الضوء إلى ألوانه المكونة، مما يؤدي إلى ظهور قوس قزح،

أما عن انعكاس الضوء اوضح السكجي، انه يحدث عندما ترتد الموجات بعيدًا عن سطح لا يمتص طاقة الإشعاع، دون فصل الضوء إلى ألوانه المكونة.

وأضاف، أن ظاهرة "الشمس الكاذبة" (sundogs)، التي تظهر شمسين أو أكثر، قد حدثت في عدة أماكن في العالم. وفي حالة القمر، يمكننا الحديث عن ظاهرة "القمر الكاذب" (paraselene) أو "القمر الوهمي" (Parhelia)، والتي تتمثل في رؤية قمرين بلونيين مختلفين هذه الظاهرة هي عبارة عن بقع ملونة من الضوء تظهر بسبب انكسار الضوء عبر بلورات الجليد، وتوجد على مسافة حوالي 22 درجة إلى اليسار أو اليمين من القمر، اعتمادًا على مكان وجود بلورات الجليد. تتراوح ألوان الظاهرة من اللون الأصلي للقمر إلى ألوان أخرى حسب زوايا انكسار الضوء.

وزاد، بأن ظاهرة القمر الوهمي، والتي تُعرف أيضًا باسم Moondogs، نادرة أكثر من الشمس الوهمية لأن القمر يجب أن يكون ساطعًا بشكل كافٍ، ولرؤية القمر الوهمي، يجب أن يكون القمر مكتملاً بأكثر من ربع القمر وغالبًا ما يظهر القمر الوهمي القليل من الألوان للعين المجردة لأن ضوءه ليس ساطعًا بما يكفي لتحفيز الخلايا المخروطية في العين.