بتنظيم مشترك بين مؤسسة تنوير ومؤسسة سميح القاسم، وذلك في الذكرى السنوية العاشرة لرحيل الشاعر الكبير.
المعرض شهد مشاركة واسعة من فناني أراضي الـ48، بالإضافة إلى فنانين من مختلف أنحاء فلسطين والعالم. تم عرض أكثر من 70 عملًا فنيًا تنوعت بين البورتريهات المستوحاة من شخصية سميح القاسم وأعماله، ولوحات تجسدت فيها مقولاته الثورية وأشعاره، بالإضافة إلى لوحات سريالية وتجريدية وتراثية تعبر عن الهوية الفلسطينية.
تناول المعرض مواضيع إنسانية ووطنية تناولها الشاعر في كتاباته، مثل الهوية الفلسطينية، الحب للوطن، والتمسك بالحق رغم المعاناة. كل لوحة هي ترجمة بصرية لمقولاته الخالدة، سواء كان ذلك من خلال اللون، أو الشكل، أو التجريد الفني الذي يعكس آلام وآمال شعبه.
وشاركت الفنانة ماريا مرعب وفرقتها الموسيقية في تقديم فقرات فنية تضمنت أغان ملتزمة وأغان من كلمات سميح القاسم، مما أضفى على المعرض جوًا من الروحانية والجمال، وتكاملت هذه الفقرات مع الأعمال الفنية لتعبر عن إبداع الشاعر بوسائط فنية مختلفة إلى جانب معرض للكتب .
حظي المعرض بإقبال كبير من الجمهور من جميع المناطق حيث كان فرصة للتواصل بين الفنانين والجمهور، وتعزيز روح الوحدة والصمود التي تجسدها أعمال القاسم.
من جانبها ، أعربت مديرة مؤسسة تنوير، الفنانة سهاد كبها كما ومدير مؤسسة سميح القاسم ونجل الشاعر، وطن القاسم، عن سعادتهما بنجاح هذا الحدث الفني، مشيرين إلى "أن المعرض يعكس مدى تواصل الإرث الثقافي لسميح القاسم عبر الأجيال، ويؤكد على الدور الهام الذي يلعبه الفن في تعزيز الهوية الفلسطينية والتعبير عن قضاياها الملحة" .
وأقيمت الفعالية في أجواء ساحرة في ساحة مطعم العريشة على سفح جبل الرامة، وهي منطقة خلابة تطل على مشاهد طبيعية رائعة في الجليل من عكا وحيفا حتى طبريا وجبال الأردن، مما أضاف للمعرض طابعًا فنيًا وجماليًا خاصًا.
