آخر الأخبار

الملك يقبل استقالة حكومة الدكتور بشر الخصاونة

شارك الخبر

سرايا - قبل جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الأحد، استقالة حكومة الدكتور بشر الخصاونة.

ووجه جلالة الملك رسالة إلى الدكتور الخصاونة، ردا على رسالة الاستقالة التي رفعها إلى جلالته، اليوم الأحد، فيما يلي نصها:



بسم الله الرحمن الرحيم



عزيزنا دولة الأخ الدكتور بشر الخصاونة، حفظه الله،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،

أتوجه إليك ولزملائك الوزراء بتحية الاعتزاز والتقدير على ما بذلتموه في خدمة الأردن الغالي.

أما وقد تقدمت وفريقك الوزاري بالاستقالة، فإنني أشكركم على جهودكم وحرصكم على القيام بالواجب طيلة فترة تحملكم أمانة المسؤولية.

لقد جاء تكليفكم برئاسة الحكومة خلال سنوات جائحة كورونا، التي تركت آثارا وتداعيات بالغة على الاقتصاد الوطني، وكان حرصنا الأكبر سلامة مواطنينا، وأن يبقى قطاعنا الصحي، كما هو دوما، فاعلا ومتماسكا، يقدم أفضل الخدمات للمواطنين. وقد عملت الحكومة، مشكورة، لاستكمال الجهود الوطنية في هذا المجال.

كما تمكنت الحكومة من استيعاب الآثار التضخمية الناتجة عن الظروف الاقتصادية الدولية خلال السنوات الأخيرة، وحماية المواطن من آثارها الصعبة، واتباع سياسة مالية حكيمة حافظت على الاستقرار المالي لتكون قاعدة سليمة للتنمية.

ولم تثننا هذه الظروف عن المضي قدما في إطلاق مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، وكان للحكومة واللجان التي تشكلت بهذه الخصوص دور أساسي في وضعها حيز التنفيذ، فهي مشروع الدولة في مطلع مئويتها الثانية، ونحن عازمون على مواصلة تنفيذها، لخدمة الأردن وأهله.

فكانت الحكومة عند مسؤوليتها الوطنية في تبني التشريعات التي أقرتها اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، والتي جرت الانتخابات النيابية الأخيرة بموجبها، مثلما عملت الحكومة على إعداد البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي، وبدأت بتنفيذ خارطة طريق تحديث القطاع العام.

وأقدر لكم ولفريقكم الوزاري جهودكم في تحقيق تقدم ملموس في مشاريع حيوية متعددة، تمثلت في اتخاذ خطوات لتطوير منظومة النقل العام من خلال استكمال الربط بين مدينتي عمان والزرقاء، بالإضافة إلى إبرام مذكرات تفاهم لمشروع السكة الحديدية، والسير في الإجراءات اللازمة لتنفيذ مشروع الناقل الوطني للمياه، وتيسير إطلاق خدمات الجيل الخامس في الاتصالات.

وإنني إذ أقبل استقالتك، لأكلفك والحكومة بالاستمرار بتصريف الأعمال، وذلك لحين تشكيل الحكومة الجديدة ومباشرة أعمالها.

لك ولزملائك الوزراء جزيل شكري وتقديري، وستبقى موضع الثقة، سائلاً الله العلي القدير أن يحفظكم ويرعاكم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



أخوكم

عبدالله الثاني ابن الحسين

عمان في 11 ربيع الأول 1446 هجرية

الموافق 15 أيلول 2024 ميلادية.





وكان الدكتور الخصاونة رفع إلى جلالة الملك رسالة استقالة حكومته تاليا نصها:



بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى "وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا" صدق الله العظيم.



سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى، أعز الله ملكه وحفظه ورعاه وسدد على طريق الخير دوماً وأبداً خُطاه،،،



لقد شرفتني قبل نحو أربع سنوات بتشكيل ورئاسة الحكومة، وقبلها أكرمتني بشرف العمل بمعيتكم وبقربكم في بيت الأردنيين الديوان الملكي الهاشمي العامر لنحو سنتين مستشاراً لجلالتكم للسياسات ومستشاراً للاتصال والتنسيق، عاينت فيها عن كثب تفانيكم الكامل في العمل الدؤوب لرفع شأن بلدنا وتحسين مستوى معيشة المواطن الأردني والحرص على كرامته ورفعة شأنه، ووصلكم الليل بالنهار بلا كللٍ ولا تعب لتسخير كل الفرص، والمكانة الرفيعة التي تحظون بها لدى الأشقاء في العالم العربي وعلى مستوى العالم بفعل مصداقيتكم المتأصلة واستمساككم بأنبل الخصال وتجسيدكم لأرفع القيم الإنسانية وأجلها، بما يعود بالنفع والخير على وطننا الحبيب وعلى المواطن الأردني في مدن الأردن وقراه وبواديـــه ومخيماتــه جميعها، أمناً وأماناً واستقراراً وازدهاراً وتحويلاً للتحديات إلى فرص - رغم هول الخطـــــوب وعظم التحديات في منطقتنا - يعضدكم في ذلك ولي عهدكم الأمين صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني يحفظه الله.



سيدي صاحب الجلالة الهاشمية،،،

وحينما شرفتني، جلالة سيدنا، بواجب وشرف ومسؤولية تشكيل ورئاسة الحكومة قبل أربع سنوات، أبيت كدأبك دوماً إلا أن تنصف مقدّماً حكومتكم المشكلة عندما تفضلت بالإشارة في كتاب التكليف السامي أن تشكيل هذه الحكومة يأتي في ظرف استثنائي لم يشهد العالم له مثيلاً بفعل جائحة كورونا التي ضربت العالم بأسره.



سيدي صاحب الجلالة الهاشمية،،،

ولقد عملت الحكومة على هدي كتاب التكليف السامي، واجتهدت بكل ما استطاعت إليه سبيلاً لتترجم كتاب التكليف السامي ومضامينه إلى أفعال وتحقيق نتائج إيجابية فوفقها الله، وبدعمكم وما فطركم الله عليه من ملكة القيادة والحكمة وبعد النظر، لتسطير الكثير من المنجزات وتحقيق التوازن ما بين الجوانب الصحية المتعلقة بالتصدي لجائحة كورونا التي كانت منفلتة من عقالها حينذاك ورفع طاقات المستشفيات الاستيعابية بنسبة ثلاثمائة بالمائة والسعي لاستيعاب بعض الآثار الاقتصاديــة التي ترتبت حكماً على الإغلاقــات الكليــة والجزئيــة آنذاك ثم الفتح التدريجي والآمن للقطاعات الاقتصادية وإعادة العجلة الاقتصادية للدوران، والاستكمال الناجح لبرنامج التسهيل الائتماني الممتد مع صندوق النقد الد ....

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
سرايا المصدر: سرايا
شارك الخبر

إقرأ أيضا