وقعت مأساة خطيرة امس (الجمعة) في شمال البلاد عندما توفيت الطفلة سما الهيب من طوبا الزنغرية وتبلغ من العمر 16 شهرا في مركز رمبام الطبي في حيفا، في اعقاب استنشاقها لمادة سامة في منزلها. وقد تم نقلها في بادئ الامر إلى عيادة محلية في حالة خطيرة بسبب صعوبة في التنفس.
وقال المسعف، كلود عيسى، من "نجمة داود الحمراء" الذي عالج الطفلة: "لقد انضممنا إلى الفريق الطبي الذي أحضر لنا طفلة تعاني من حالة خطيرة. واصلنا العلاج الطبي الذي شمل المساعدة على التنفس وإعطاء الأدوية وقمنا بإجلائها في وحدة العناية المركزة بنجمة داود الحمراء إلى المستشفى وهي في حالة خطيرة".
ومع تدهور حالتها، تم نقل الطفلة بطائرة مروحية مساء إلى مستشفى رمبام في حالة حرجة مع فشل في مختلف وظائف الجسم، وقال الدكتور أمير حداش، القائم بأعمال مدير قسم طب الأطفال في رمبام، إنه عند وصولها، خضعت الطفلة للجراحة. وتم توصيل الإنعاش الذي يؤدي وظائف القلب والرئتين.
وعلى الرغم من الجهود العديدة التي بذلها الفريق الطبي، تم إعلان وفاة الطفلة بعد ظهر امس. وأضاف الدكتور: "كنا نأمل أنه على الرغم من صعوبة حالة الطفلة، فإن العلاج الذي تلقته ينجح في تحسين حالتها، إلا أن المادة التي استنشقتها أدت إلى تلف أجهزة متعددة في جسمها، وللأسف الشديد، ورغم كل الجهود، فقد اضطررنا الى اعلان وفاتها عند الظهيرة، قلوبنا مع أفراد الأسرة".
