آخر الأخبار

تعيين بن غفير لـ أمير أرزاني قائداً للواء القدس يثير جدلاً بسبب دوره في المواجهات بالأقصى

شارك الخبر

أعلن وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، والمفتش العام للشرطة، داني ليفي، عن سلسلة من التعيينات الجديدة في القيادة العليا للشرطة الإسرائيلية، كان أبرزها ترقية أمير أرزاني من رتبة كولونيل إلى رتبة عميد وتعيينه قائداً للواء القدس. هذه الترقية جاءت بعد دور أرزاني القيادي في تغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى خلال الأشهر الأخيرة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات محلية ودولية، في ظل قرارات بن غفير التي سمحت للمستوطنين بإقامة صلوات علنية وتنظيم دروس توراتية داخل المسجد.


أرزاني، الذي قاد تلك العمليات في المسجد الأقصى، تعرض لانتقادات واسعة بسبب تصاعد التوترات والاشتباكات التي اندلعت نتيجة لهذه السياسات. العديد من الأطراف الدولية عبرت عن قلقها تجاه تدهور الأوضاع في الأقصى، وهو ما دفع إلى موجة من التنديد بالممارسات التي تتخذها الشرطة في هذا الصدد تحت قيادته.

 

 


بالإضافة إلى أرزاني، شملت التعيينات ترقية موشيه بينتشي، الذي كان يشغل منصب السكرتير الأمني لبن غفير، لرتبة عميد وتعيينه قائداً للواء الشرطة في الضفة الغربية. هذه الترقية تعزز من نفوذ بن غفير في الضفة الغربية، حيث سبق وأن عيّن ضباطاً موالين له في قيادة الشرطة هناك. يشار إلى أن بينتشي أصدر تعليمات في وقت سابق لقوات الشرطة بعدم استخدام القوة ضد متطرفي اليمين الذين اقتحموا قاعدة عسكرية خلال محاكمة جنود متهمين بارتكاب اعتداءات جنسية بحق معتقل فلسطيني.


اقل من عام 


وفي خطوة غير مألوفة في جهاز الشرطة، تم ترقية ضابطين شابين آخرين، هما حاييم سرغروف ويحيئيل بوهدانا، إلى رتبة عميد، رغم مرور أقل من عام على ترقيتهما لرتبة كولونيل. سرغروف، المقرب من بن غفير، تم تعيينه قائداً للواء تل أبيب، بينما تم تعيين بوهدانا قائداً للواء الشاطئ، المسؤول عن مناطق واسعة تشمل مدينة حيفا ومنطقة وادي عارة.


هذه التعيينات الجديدة أثارت انتقادات داخلية في الشرطة الإسرائيلية، حيث أعلن كورش برنور، الضابط الذي قاد التحقيقات الجنائية ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، استقالته من منصبه، احتجاجاً على لجم ترقيته. برنور كان قد قاد فريق التحقيق في ملفات الفساد التي تشمل نتنياهو، وبرز كأحد أبرز المحققين في قضايا الاحتيال والرشوة المتعلقة برئيس الحكومة.


هذه التغييرات في قيادة الشرطة تأتي في ظل توتر متزايد في القدس والضفة الغربية، ومع تصاعد الجرائم في المجتمع العربي في إسرائيل، ما يضع القيادة الجديدة تحت ضغط كبير لإثبات قدرتها على التعامل مع التحديات الأمنية المتفاقمة.

وازكام المصدر: وازكام
شارك الخبر

إقرأ أيضا