أعلنت السلطات السورية مقتل 18 شخصا في غارات إسرائيلية استهدفت ليل الأحد قبالة الإثنين المنصرم "مواقع عسكرية" في مدينة مصياف وسط البلاد.
ولكن حسب المرصد السوري، فإن الغارات المذكورة تبعتها عملية إنزال جوي استهدفت موقع "حير عباس"، وهو "مصنع مخصص لتصنيع وتطوير الصواريخ الدقيقة متوسطة المدى" أنشأه ويشرف عليه الحرس الثوري الايراني.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "مروحيات أنزلت عشرات الجنود الاسرائيليين" الذين "تمكنوا من اقتحام المصنع وتفجيره".
وسبقت ذلك "سلسلة من الضربات الجوية المكثفة التي استهدفت مواقع حيوية في المنطقة" أدت لتدمير "مركز البحوث العلمية في مصياف" حيث يتمّ تطوير أسلحة ويعمل خبراء إيرانيون، وفق المرصد.
وشاركت في العملية التي دامت ثلاث ساعات، طائرات مسيرة وحربية، وبلغت حصيلتها 27 قتيلا وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
وأشار المصدر ذاته الى أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت "مقر المخابرات العسكرية وعدة نقاط أخرى كانت مخصصة لحماية المصنع"، بالإضافة إلى "استهداف كل مركبة أو آلية تتحرك بالقرب من الموقع، حتى الدراجات النارية".
من جهته، نقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي عن ثلاثة مصادر مطلعة على الملف، على حد قوله، بأن وحدة من قوات النخبة الاسرائيلية نفذت الهجوم "ودمرت مصنعا تحت الأرض لإنتاج الصواريخ الدقيقة التي تقول الولايات المتحدة واسرائيل إن إيران تقوم بتصنيعها".
وتقع المنشأة المذكورة "تحت الجبال في مصياف لتبقى بمنأى عن الضربات الاسرائيلية"، وفق موقع "أكسيوس" الذي أشار الى أن تدميرها "يبدو ضربة كبيرة لجهود إيران وحزب الله في إنتاج صواريخ دقيقة متوسطة المدى على الأراضي السورية".
بدورها، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلا عن مسؤولين أميركيين وغربيين بأن "اسرائيل نفذت عملية كوماندوس" في سوريا "دمرت فيها موقع تصنيع صواريخ تابعا لحزب الله".
وأضافت أن "العملية تضمنت هجوما جريئا نفذته قوات خاصة إسرائيلية التي نزلت من المروحيات ويبدو أنها استولت على مواد من منشأة الصواريخ".
ردا على استفسار لوكالة فرانس برس، قال جيش الدفاع إنه "لا يعقب على تقارير في وسائل إعلام أجنبية".
