وصل إلى تركيا صباح اليوم (الجمعة) جثمان الشابة الأمريكية التركية-عائشة نور إزجي إيجي التي قُتلت الأسبوع الماضي بالقرب من نابلس. وتم نقل جثمانها الى مطار إسطنبول، حيث أقيمت مراسم قصيرة بمشاركة حاكم إسطنبول وممثلين عن الحزب الحاكم. وسيتم نقل جثمان الفقيدة، التي كانت تبلغ من العمر 26 عاما عندما قتلت، إلى مدينة إزمير غربي تركيا.
ويعيش والد عائشة ايجي، محمد سواط إيجي، البالغ من العمر 60 عامًا، في الولايات المتحدة وعاد إلى تركيا لحضور جنازة ابنته، ويعيش باقي أفراد الأسرة في بلدة ديديم، على شواطئ بحر إيجه، حيث ستقام مراسم الدفن. ومنعت الشرطة التركية الوصول إلى منزل العائلة، وأقيمت خيمة عزاء خارج المكان.
وقال الأب: "كانت عائشة مميزة للغاية. وكانت حساسة تجاه حقوق الإنسان، والطبيعة، وكل شيء". ورحب الوالد محمد بقرار السلطات التركية فتح تحقيق في إطلاق النار على ابنته. وقال: "لقد اكتشفت أن بلادنا تحقق في هذا الاغتيال التعسفي. وأتوقع نفس الشيء من الأدارة الأمريكية، حيث كان عمر عائشة 10 أشهر فقط عندما انتقلت إلى الولايات المتحدة".
وأضاف الأب: "عندما يقع ظلم على أحد مواطنيها، أو يقتل أحدهم، فإن الولايات المتحدة تعرف كيف تنقض على المذنبين كالنسر في شعارها. ولكن عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، فهناك جهود لتجنب ذلك".
وأدانت تركيا بشدة إطلاق النار على الشابة عائشة انجي، وقال الرئيس أردوغان إن بلاده ستبذل قصارى جهدها لمعاقبة المسؤولين عن مقتل الشابة. وقال وزير العدل التركي يلمز تونش إن مكتب المدعي العام في أنقرة يحقق في "المسؤولية عن مقتل أختنا عائشة".
وأضاف الأب إن الفقيدة تخرجت هذا العام من جامعة واشنطن، بعد ان حصلت على لقب جامعي في علم النفس. وكانت متزوجة ووضعها المادي مريح. وكان بإمكانها أن تحظى بحياة مريحة، لكنها كانت مثالية. لقد تركت كل شيء وذهبت إلى جحيم الشرق الأوسط".
وقال وزير العدل التركي إن بلاده "لن تصمت عندما يقتل مهاجمون إسرائيليون مواطنتنا"، مضيفًا أن أنقرة تدرس إصدار أوامر اعتقال دولية ضد من ثبتت مسؤوليتهم عن مقتلها.
وبينما يدعي الفلسطينيون أن عائشة إنجي أصيب في رأسها برصاصة جندي اسرائيلي، فقد أعلن جيش الدفاع هذا الأسبوع أنه "من المحتمل جدًا أن يكون الشابة قد تعرضت لإصابة غير مباشرة وغير مقصودة بنيران جيش الدفاع".
ونشرت صحيفة واشنطن بوست، أول أمس وفي إطار التحقيق في حادث إطلاق النار تقريرا قالت فيه انه تم إطلاق النار على الشابة عائشة انجي، التي لم تشارك في المواجهات العنيفة، بعد أكثر من نصف ساعة من انتهاء المواجهات.
