نشرت وسائل إعلام في لبنان برقية زعم أن رئيس حركة حماس، يحيى السنوار، أرسلها إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، يشكره فيها على تعازيه بوفاة إسماعيل هنية في طهران، وحسب السنوار، فإن هنية قُتل في معركة سيتذكرها التاريخ على أنها "واحدة من أشرف المعارك التاريخية لشعبنا".
وجاء في البرقية المنسوبة إلى السنوار، انه شكر حسن نصر الله على تضامنه مع غزة، "الذي تجسد في أعمال مباركة على الخطوط الأمامية لمحور المقاومة". وأكد له أن حماس ستواصل "الوقوف بحزم" في مواجهة إسرائيل، وستبقى وفية لـ "دماء الشهداء".
وأضاف السنوار أن حماس ستستمر في التمسك بالمقاومة حتى "دحر الاحتلال من أرضنا وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
في غضون ذلك، وحسب شبكة "النهار" اللبنانية، اطلق حزب الله أمس نداءً الى سكان البلدات الحدودية في جنوب لبنان يدعوهم الى إخلاء بلداتهم بسبب ما أسماء "التوقعات لعمليات إسرائيلية واسعة النطاق، مع ارتفاع مستوى التهديدات والاستعدادات للحرب".
ومنذ اندلاع الحرب، غادر أكثر من 100 ألف مواطن جنوب لبنان، لكن العديد منهم ما زالوا يعيشون في المنطقة التي تطالها الهجمات الإسرائيلية.
ونشرت حماس أمس تحية غير عادية من السنوار للرئيس الجزائري بمناسبة إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة. ويأتي هذا بعد عدم نشر أي بيان علني لزعيم حماس منذ بداية تشرين اول/أكتوبر.
يذكر أن السنوار يشغل منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خلفا لإسماعيل هنية الذي تمت تصفيته في طهران، وبالتالي فهو يتولى أيضاً إدارة العلاقات الدبلوماسية للمنظمة.
وجاء في رسالته للرئيس الجزائري أن السنوار يهنئه بإعادة انتخابه، وأنه "جدد تقديره للدور الجزائري في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، والدفاع عن حقوقه في المحافل الدولية".
تجدر الإشارة إلى أن السنوار، ومنذ اندلاع الحرب، لم ينشر سوى بيان رسمي واحد آخر - نهاية تشرين اول/أكتوبر من العام الماضي- عندما قال إنه سيوافق على "الإفراج الفوري عن الأسرى" - مقابل جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية. بالإضافة إلى ذلك، كشف المتحدث باسم جيش الدفاع عن توثيق وحيد للسنوار منذ 7 تشرين اول /أكتوبر، يظهر فيه وهو يسير في نفق في الأيام الأولى من الحرب إلى جانب افراد عائلته.
