واصلت قوات الجيش الإسرائيلي، مساء امس الثلاثاء، عدوانها على مخيم طولكرم، وخلفت دمارا شاملا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين، بعد إجبارهم على مغادرة منازلهم.

وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة، إن هناك عدوان وتهجير قسري بحق مخيم طولكرم يجري الآن، وإن هذه المرة من أصعب الاقتحامات التي تنفذها قوات الجيش الاسرائيلي، إذ أجبرت معظم سكان المخيم على الخروج من منازلهم بدءا من "حارة المقاطعة" جنوبا وحتى "حارة المدارس" شمالا، في نزوح قسري غير معروف المصير.

وأضاف سلامة أن قوات الجيش الإسرائيلي ترافقها الكلاب البوليسية داهمت المنازل وبثت الخوف والرعب في نفوس الأطفال والنساء، وأجبرتهم على مغادرتها، واستولت على أجهزة الهواتف النقالة الخاصة بالمواطنين، وحولت عددا من المنازل إلى ثكنات عسكرية ونقاط لقناصتها.

وأوضح أن الجيش الاسرائيلي أحرق عددا من المنازل بعد أن غادرها أصحابها قسرا، وهدم بعضها بجرافاته التي دمرت وجرفت الشوارع والبنية التحتية المدمرة من الاقتحامات السابقة، في خطوة تهدف لتدمير ما تبقى من المخيم وجعله غير قابل للحياة والسكن.