آخر الأخبار

1.5 مليون دولار مساعدات نقدية لسكان الزعتري

شارك الخبر

خبرني - قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أنّها وزّعت في النصف الأول من العام الحالي أكثر من 1.5 مليون دولار مساعدات نقدية على سكان مخيّم الزعتري.

وأكدت في تقرير حديث عن المخيم، أنّ جميع الأسر تقريبًا  بداخله- الذي يضم حوالي 78 ألف لاجئ- يتلقون أموالاً نقدية من المفوضية عبر محافظ الهاتف المحمول، وهي قناة التوزيع الأكثر كفاءة، حيث يحصل جميع اللاجئين في مخيم الزعتري كل ثلاثة أشهر على مساعدة نقدية لتجديد المواد الاستهلاكية الأساسية، بحسب الغد.

وتقدّر المفوضيّة بأنّ أكثر من نصف سكان مخيم الزعتري هم أطفال تحت سن الـ18 عاماً، وأن أسرة من كل 3 أسر ترأسها امرأة، فيما أن 4 % من القاطنين في المخيم هم من ذوي الإعاقة.

وبحسب التقرير – الذي تستعرض فيه المفوضية عملياتها ومشاريعها داخله- فإن هناك أكثر من 23 ألف طفل لاجئ بين مرحلتي الروضة والصف الثاني عشر ملتحقون بالتعليم الرسمي، ويتلقون تعليماً جيدا، بفضل جهود مشتركة بين وزارة التربية والتعليم واليونسيف، بينما يلتحق 428 طفلًا إضافيًا بالتعليم غير الرسمي المعتمد من وزارة التربية والتعليم نصفهم من الفتيات.

‏ووفقا للتقرير فان اليونيسف تدعم عمليات جميع المدارس البالغ عددها 32 مدرسة و22 مركزًا مستقلًا لرياض الأطفال في المخيم، مع أكثر من 250 متطوعًا من اللاجئين السوريين يعملون كمدرسين مساعدين و700 متطوع آخر يدعمون عمليات المدارس من خلال التنظيف والصيانة والعمل كحراس أمن.

وتدير اليونيسف برامج قراءة مختلفة للطلاب ممن يعانون من صعوبات في القراءة (الصف الخامس والسادس، الذين لا يستطيعون القراءة على مستوى الصف الثالث) أو للأطفال اللاجئين (KG2) لتحسين مهارات القراءة الأساسية لديهم. وقد استفاد حوالي 4 آلاف طالب وطفل من هذه البرامج.

كما تقدم مراكز اليونيسف مكاني نهجًا متكاملًا وتوفر مساحة آمنة وفرصًا للتعلم للأطفال والمراهقين والشباب والآباء/مقدمي الرعاية.

وتشمل تنمية الطفولة المبكرة، وبرامج التعافي من القراءة والتعلم السريع، وتدريب بناء المهارات (دورات محو الأمية الرقمية والمالية)، وخدمات حماية الطفل والأنشطة الترفيهية، النوادي البيئية، جلسات الأبوة الإيجابية، وبحلول منتصف العام الحالي، تم دعم أكثر من 8700 لاجئ.

وقد قدم مركز هورايزون للشباب التابع لليونيسف فرصًا متنوعة لبناء القدرات لشباب المخيم، بما في ذلك المهارات الرقمية وريادة الأعمال والعمل التطوعي.

وقال التقرير إن التعليم العالي هو أيضًا أولوية لطلاب اللاجئين، فمنذ عام 2014، حصل أكثر من 300 لاجئ من الزعتري على منح دراسية مختلفة.

وحول الخدمات الصحية ذكر التقرير أن هناك 6 مرافق طبية في المخيم تقدم الرعاية الصحية الأولية، بالإضافة إلى مرفقين صحيين يقدمان خدمات الطوارئ على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، بما في ذلك قسم الطوارئ والصحة الجنسية والإنجابية والرعاية التوليدية الأساسية.

كما توجد آلية إحالة لتسهيل وصول اللاجئين للخدمات الصحية الثالثية والمتخصصة في المرافق الصحية خارج المخيم.

وأكد التقرير أن انخفاض التمويل أدى لقيام بعض مقدمي الخدمات الصحية بإغلاق عياداتهم في المخيم، مما حد من نطاق الخدمات الصحية الأولية والثانوية وغير الطارئة المتاحة وضغط القدرة الاستيعابية اليومية لمقدمي الرعاية الصحية المتبقين.

اما الأمن الغذائي والتغذية فقد أكد التقرير أن برنامج الغذاء العالمي يوفر لجميع اللاجئين الذين يعيشون في المخيمات 15 دينارا (حوالي21 دولارا) للشخص الواحد كل شهر لتلبية احتياجاتهم الغذائية. ويعكس هذا انخفاضًا بنسبة 65 % عما اعتادوا على تلقيه في السنوات السابقة بسبب التمويل المحدود.

ويدير برنامج الأغذية أيضًا برنامجًا للتغذية المدرسية للأطفال المسجلين في المدرسة، تماشياً مع برنامج التغذية المدرسية الوطني، حيث يتلقى الطلاب 80 غراما من ألواح التمر المدعمة يوميا للمساعدة في تلبية احتياجاتهم الغذائية.

وفي مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية توفر اليونيسف ما لا يقل عن 55-60 لترا من المياه النظيفة والآمنة للشخص الواحد يوميًا (4500 م3) في الصيف وما بين 35-40 لترا في الشتاء؛ يتم توفيرها عبر ثلاث آبار في المخيم، ونقل خارجي وخط أنابيب ممتد من قرية الزعتري.

وأكد التقرير، على أن اليونيسيف تبحث عن موارد مياه بديلة مستقبلية لمعالجة تدهور الآبار الثلاث الرئيسية، وهي تضمن إدارة مياه الصرف الصحي الآمنة في المخيم عبر تشغيل وصيانة شبكة مياه الصرف الصحي ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي في الموقع بالتعاون مع سلطة المياه الأردنية.

وذكر التقرير أن المفوضية تقدم وتنسق المساعدات المتعلقة بالمأوى وتحسين البنية التحتية في المخيم، حيث يوجد أكثر من 26 ألف مأوى جاهز، كل منها يحتوي على مرحاض ومطبخ لضمان الخصوصية، وقد تم تكييف ملاجئ الأشخاص ذوي الإعاقة وفقًا لاحتياجاتهم وظروفهم.

ووفقا للتقرير فإن 95 %من الملاجئ الجاهزة تجاوزت عمرها الافتراضي وتتطلب الصيانة أو الاستبدال، إلا أن المفوضية لا تستطيع تغطية سوى أقل من 3 % من الاحتياجات للعام الحالي جراء التمويل المحدود.

أما الوصول للطاقة فيعتمد مخيم الزعتري على أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم في مخيم للاجئين لتزويد أسر اللاجئين بالكهرباء.

وبما أن توفير الكهرباء يتقلب بناء على القدرة الإنتاجية وظروف الطقس واحتياجات الطاقة، فإن محطة الطاقة الشمسية، التي صُممت في البداية لتقديم ما يقرب من 12 ساعة من الطاقة، توفر ست إلى تسع ساعات من الكهرباء كل يوم لسكان المخيم اعتمادًا على مستويات الاستهلاك خلال المواسم المختلفة.

ووافقت المفوضية والحكومة على نقل الطاقة الشمسية من محطة للطاقة الشمسية في جنوب عمان إلى مخيم الزعتري، لاستكمال الطاقة الشمسية من محطة الطاقة الشمسية الموجودة في المخيم، ومنذ الاتفاق الجديد، يعمل المخيم حصريًا تقريبًا على الطاقة المستدامة، مما يقلل بشكل كبير من انبعاثات الكربون.

ويضم المخيم سوقا يعتبر مصدراً حيوياً لكسب الرزق، حيث يشمل على محلات تجارية يديرها اللاجئون، تقدم خدمات متنوعة بما في ذلك المطاعم والإلكترونيات، والمواد الغذائية.

وأشار التقرير إلى أنه وبالشراكة مع منظمة العمل الدولية ووزارة العمل، فإن مكتب التوظيف في الزعتري يوفر خدمات الاستشارة المتعلقة بالعمل، ويسهل إصدار تصاريح العمل للمخيم المقيمين، والإعلان عن الوظائف الشاغرة وفرص التدريب عبر معارض التوظيف وغيرها من الوسائل.

وبين أن العمل التطوعي القائم على الحوافز (lBV) يعد جانبًا مهمًا لمشاركة اللاجئين بتقديم المساعدات الإنسانية المساعدة والخدمات الأخرى في المخيم، حيث إن هناك ما يقرب من 2600 لاجئ (حوالي 10 %؜ من سكان المخيم فوق 18 عامًا) كانوا يشاركون في وظائف IBV المختلفة.

يذكر أنّ مخيم الزعتري افتتح في 28 تموز "يوليو" عام 2012 وهو المخيم الأكبر من بين المخيمات التي تضم لاجئين سوريين في الشرق الأوسط وواحداً من أكبر المخيمات في العالم ورمزاً لأزمة اللاجئين السوريين التي طال أمدها بحسب المفوضية.

خبرني المصدر: خبرني
شارك الخبر

إقرأ أيضا