آخر الأخبار

بعد فوز تبون بولاية ثانية: كيف يرى الجزائريون مجريات العملية الانتخابية ونتائجها؟

شارك الخبر

أعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر، الأحد 8 من سبتمبر/أيلول، فوز الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بالانتخابات بعد حصوله على 94.65 في المئة من مجموع الأصوات.

وجاء في المرتبة الثانية رئيس "حركة مجتمع السلم" ذات التوجه الإسلامي، عبد العالي حساني شريف، بنسبة 3.17 في المئة، ثم في المرتبة الثالثة الأمين العام لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، بنسبة 2.16 في المئة.

وقال رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الجزائرية، محمد شرفي، إن نسبة المشاركة في الانتخابات داخل الجزائر بلغت 48.03 في المئة، في حين بلغت نسبة مشاركة الجزائريين بالخارج 19.57 في المئة.

وأكد شرفي أن الانتخابات الرئاسية "تمت في ظروف عادية وسط اجراءات تنظيمية محكمة"، مضيفا أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات "وقفت على مسافة متساوية مع كل المترشحين".

وطبقا للأرقام المعلنة، تعتبر نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية لعام 2024 أكبر من تلك النسبة التي سجلت في انتخابات عام 2019، وبلغت حينها 41.14 في المئة داخل الجزائر، ونسبة 9.69 في المئة خارجها، وقاز فيها الرئيس عبد المجيد تبون بنسبة 58.15 من مجموع الأصوات.

وكانت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الجزائرية قد أخرت موعد إغلاق مكاتب التصويت إلى الساعة الثامنة مساء، حتى تتيح المزيد من الوقت للناخبين الراغبين في التصويت.

وكانت نسبة المشاركة عن الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (الرابعة توقيت غرينيتش) 26.46 في المئة داخل الجزائر، و18.31 في المئة للجزائريين المقيمين في الخارج.

واشتكي عدد كبير من الناخبين الجزائريين من عدم وجود أسمائهم في قوائم التوقيع، مما حال بينهم وبين التصويت.

وبناء على هذه الشكاوى، أصدرت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات تعليمات تسمح لهؤلاء بالتصويت في "المكاتب المشار إليها في بطاقات الناخب التي بحوزتهم".

وتعليقا على العملية الانتخابات ويوم التصويت، أصدرت حملة المرشح عبد العالي حساني شريف، الأحد 8 من سبتمبر/أيلول، بيانا قبل إعلان النتائج، قالت فيه إنها سجلت "ممارسات قديمة كان من الممكن تجاوزها"، من بينها "الضغط على بعض مؤطري مكاتب التصويت لتضخيم النتائج".

كذلك أشارت الحملة إلى "عدم تسليم محاضر الفرز لممثلي المترشحين". وأضافت الحملة أنها رصدت "التصويت الجماعي بالوكالات".

وينص الدستور الجزائري على أن مدة الولاية الرئاسية خمس سنوات، وأنها قابلة للتجديد مرة واحدة.

وكان الرئيس الجزائري تبون قد وعد الجزائريين بزيادة الأجور ومعاشات التقاعد وتعويضات عن البطالة وبناء ميلوني وحدة سكنية، فضلا عن زيادة الاستثمارات لإيجاد 450 ألف فرصة عمل وجعل الجزائر "ثاني اقتصاد في إفريقيا"، إضافة إلى إعطاء الشباب "المكانة التي يستحقونها".

كذلك تعهد تبون باستكمال تنفيذ مشروع "الجزائر الجديدة" لولاية ثانية، معتبرا أن ولايته الأولى واجهت عقبة جائحة كوفيد-19.

في المقابل، وعد منافساه الجزائريين بمزيد من الحريات، وأعلن أوشيش التزامه "الإفراج عن سجناء الرأي من خلال عفو رئاسي ومراجعة القوانين الجائرة".

أما حساني شريف فدافع عن "الحريات التي تم تقليصها إلى حد كبير في السنوات الأخيرة"، وركز في برنامجه الانتخابي على إجراء إصلاحات دستورية عميقة بمنح صلاحيات واسعة للبرلمان، وإقرار إصلاحات دستورية وجعل البلاد "دولة محورية" في السنوات القادمة.

وينتظر الرئيس القادم صعوبات عدة أبرزها، اعتماد الاقتصاد الجزائري بشكل كبير على موارد محدودة هي النفط والغاز، كذلك معضلة التضخم، فضلا عن ارتفاع نسب البطالة.

وتوجه للجزائر أيضا انتقادات تتعلق بملف حقوق الإنسان، إذ اتهمت "منظمة العفو الدولية" في تقرير لها، في 17 من يوليو/تموز 2024، السلطات الجزائرية بقمع الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي على مدى السنوات الخمس الماضية.

وأشار التقرير إلى ما أسماه بـ "استهداف الأصوات المعارضة الناقدة، سواء كانت من المحتجين أو الصحفيين أو أشخاص يعبّرون عن آرائهم على وسائل التواصل الاجتماعي".

كذلك اتهمت "منظمة العفو الدولية" السلطات الجزائرية باستخدام "تهم لا أساس لها بالإرهاب لقمع الأشخاص الذين يعبرون عن المعارضة".

وتعد انتخابات عام 2024 الانتخابات الرئاسية الثانية، التي تشهدها الجزائر، بعد الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت قبل نحو خمس سنوات، وأدت إلى تنحي الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة عن الحكم.

وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قد أعلن، في مارس/آذار 2024، تقديم موعد الانتخابات الرئاسية من شهر ديسمبر/كانون الأول 2024 إلى شهر سبتمبر/أيلول 2024، أي ثلاثة أشهر.

وبرر تبون قرار تقديم موعد إجراء الانتخابات بـ "أسباب تقنية"، مؤكدا أن تقديم موعد الانتخابات لن يؤثر في سير العملية الانتخابية.

برأيكم،

  • كيف ترون فوز الرئيس تبون بفترة رئاسية ثانية؟
  • هل كانت الانتخابات الجزائرية حرة ونزيهة؟
  • كيف ترون الانتقادات التي وجهتها حملة المرشح عبد العالي حساني شريف؟
  • وما أهم الملفات التي ستواجه الرئيس تبون في ولايته الثانية؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 9 سبتمبر/أيلول

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.

إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC

أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar

يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك الخبر

إقرأ أيضا