الغذاء والدواء لـ"الرياض" : لا دليل على مناسبة أنواع من التمور لمرضى السكري

مصدر الصورة

قطعت "الهيئة العامة للغذاء والدواء" الشك باليقين، وأكدت أنه لا يوجد دليل "قاطع" يثبت أن هناك أنواعًا محددة من التمور، تناسب "مرضى السكري" أكثر من أنواع أخرى، مبينة أن جميع الأنواع تحتوي على نسب عالية من السكريات، باختلاف الأصناف ومراحل النضج.

وكانت "الرياض" قد توجهت باستفسارات، تتعلق بمقطع مصور "فيديو" انتشر في وقت سابق لمزارع يدّعي فيه أن تموره لا ترفع سكر الدم لعدم احتوائها على سكر السكروز، زاعما أنه أجرى تحليلات في مختبرات "هيئة الغذاء الدواء في الدمام"، وأثبتت أنها لا ترفع سكر الدم، مرفقين خطاباً قديماً لتأكيد مزاعمه، كما تساءلت "الرياض" عن حقيقة الخطاب، وما اشتمل عليه من معلومات ونتائج تحليل.

وأوصت "الهيئة العامة للغذاء والدواء"

بضرورة عدم تساهل "مرضى السكري" في تناول كميات كبيرة من التمور، ناصحة بأهمية مراجعة المختصين من الأطباء وأخصائيي التغذية، لتحديد الكمية التي يمكن تناولها يومياً.

من جهته قال الدكتور فهد الخضيري عالم أبحاث طبية:" أن ما تم تقديمه على أنها تمور ليس فيها سكروز( وفيها فقط جلوكوز وفركتوز)، ويجزم أنها تناسب مرضى السكّر ولا ترفعه، هي مزاعم خاطئة غير صحيحة لأن المحصلة النهائية لتناول التمر هو ارتفاع السكر بالدم، سواء كان بالسكروز أو بدونه، أو بالجلوكوز أو بدونه أو الفركتوز أو بدونه، لذا فإن القول بأن هذا التمر يناسب مرضى السكري، وذلك لا يناسب هي عبارات غير دقيقة طبياً ولا يُجزم بها .

ولفت إلى أن التمور من الأغذية الصحية المفيدة لصحة الإنسان، وذلك لاحتوائها على العديد من العناصر الغذائية الهامة والضرورية، ولكن يجب الاعتدال بتناولها وتقليل الكمية لدى مرضى السكري، لتتناسب مع معدل الحرق اليومي للسعرات الحرارية، بحيث يجب ألا يتجاوز مريض السكري 7 تمرات باليوم ويكتفي بها دون السكريات الأخرى.

وتابع:" خاصة إذا كان من الأشخاص الخاملين أو ذوي الحركة العادية، وممكن زيادتها إلى 10 تمرات لمن يتحرك ويمارس رياضة المشي مع الأخذ بالاعتبار تقليل السكريات الاخرى (ويتجنب السكر الأبيض والمعجنات ذات السكريات والحلويات الأخرى).

ودعا "الخضيري" إلى الاعتدال في تناول التمر أياً كان نوعه أو اسمه، او مصدره، مع التقليل من السكريات الأخرى والحلويات عند تناول التمر ويكتفي بالتمر كمصدر غذائي طبيعي للطاقة والسكريات.