آخر الأخبار

باحث اقتصادي يكشف لـ"سرايا": أبرز المشاكل الإقتصادية التي تؤثر على معيشة الأردنيين

شارك الخبر

سرايا - احمد سلامة - يواجه المواطنون ظروفًا اقتصادية ومعيشية صعبة، حيث غرقت شريحة كبيرة منهم في أعماق الديون والفقر، مع تفاقم غير مسبوق لغلاء الأسعار. باتوا يرزحون تحت وطأة القروض الثقيلة والتعثرات المالية، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة، وصار تأمين لقمة العيش مهمة صعبة لأرباب الأسر الذين يواجهون ضيق الحياة بشق الأنفس.

كما يواجه الشباب صعوبات كبيرة في إيجاد فرص عمل ملائمة. ووفقًا لأحدث تقرير، فقد شهد معدل البطالة ارتفاعًا ملحوظًا، مما يضاعف من حدة الأزمة الاقتصادية.

الباحث الاقتصادي الدكتور أحمد المجالي قال إن الأردن واجه في السنوات الأخيرة العديد من التحديات الاقتصادية التي أثرت بشكل مباشر وغير مباشر على مستوى معيشة المواطنين.

وأضاف المجالي في تصريح خاص لـ"سرايا" أن من أبرز هذه التحديات تآكل الدخل الحقيقي للمواطنين نتيجة لارتفاع معدلات التضخم في السلع والخدمات، ما جعل الطبقة المتوسطة على أعتاب الفقر.

وأشار إلى أن هذا التدهور ترافق مع زيادة أعباء القروض الشخصية والسكنية، حيث أدى ارتفاع معدلات الفائدة إلى زيادة الضغوط المالية على الأسر.

ولفت، بأن الأردن شهد ارتفاعًا غير مسبوق في معدلات البطالة، خاصة بين الشباب، مما وضع ضغوطًا كبيرة على الأسر لتأمين احتياجات أبنائها من التعليم والرعاية، نتيجة صعوبة توفير فرص عمل مستدامة لهم، مما أسهم في تفاقم الشعور بالإحباط وفقدان الأمل لدى الكثيرين، بالنسبة للأسر الفقيرة، تفاقمت مشكلات الفقر بشكل ملحوظ، مما دفع العديد من العائلات إلى الاعتماد على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتها الأساسية.

وأضاف، أن الدين العام المرتفع يشكل تحديًا كبيرًا أمام الحكومة، حيث يقيد قدرتها على تحسين جودة الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية، مشيراً، بأن هذه العوامل مجتمعة أدت إلى تفاقم الوضع الاقتصادي وزيادة الأعباء على المواطن الأردني.

وحول سؤال وجهته "وكالة سرايا": عن المخاطر الإجتماعية لتفشي ظاهرة البطالة وإرتفاع مستويات الفقر بين المواطنين ؟

أجاب المجالي، بأن تفشي ظاهرة البطالة وارتفاع مستويات الفقر يشكلان مخاطر اجتماعية كبيرة قد تهدد استقرار المجتمع. من أبرز هذه المخاطر زيادة معدلات الجريمة نتيجة للضغوط الاقتصادية على الأسر والأفراد، حيث قد يلجأ البعض إلى سلوكيات غير قانونية لتأمين احتياجاتهم الأساسية.

وأكمل، أن انتشار البطالة والفقر يؤدي إلى تفاقم مشكلات الصحة النفسية مثل الاكتئاب والقلق، نتيجة الشعور بالعجز وانعدام الفرص، كما يمكن أن تتسبب هذه الظواهر في تآكل الروابط الاجتماعية وزيادة التوترات داخل الأسر والمجتمعات المحلية، مما يضعف من تماسك المجتمع ككل،علاوة على ذلك، يؤدي تراجع الفرص الاقتصادية إلى نزوح الشباب بحثًا عن العمل في الخارج، مما يفقد البلاد جزءًا من رأس المال البشري المؤهل ويزيد من تراجع التنمية على المدى الطويل.


سرايا المصدر: سرايا
شارك الخبر

إقرأ أيضا