وسط تأكيدات أممية بارتكاب طرفي النزاع في السودان انتهاكات بحق المدنيين، وجه حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي سهامه إلى قوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو.
فقد اتهم مناوي الدعم السريع بارتكاب جرائم وانتهاكات في جنوب شرق مدينة الفاشر.
وقال في تعليق على حسابه في فيسبوك اليوم الأحد إن عناصر من الدعم السريع "استولوا على ممتلكات المواطنين بسوق محلية دار السلام جنوب شرق مدينة الفاشر تحت تهديد السلاح، وأطلقوا أعيرة نارية كثيفة لإرهابهم".
" أساس اثني عرقي"
كما اتهمهم بنهب ممتلكات على أساس اثني عرقي، وفق تعبيره.
إلى ذلك، أشار إلى أن "الدعم السريع حاولت الهجوم على مدينة الفاشر من الاتجاه الشمالي والجنوبي الشرقي لتكرار نفس عمليات النهب وقتل الأبرياء".
لكنه أكد أن القوات المحلية في المنطقة تستعد لمواجهتهم.
تأتي تلك الاتهامات بينما يستمر القتال بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع منذ أبريل الماضي، دون وجود أي أفق للحل رغم كافة المحاولات الدولية والإقليمية لجمع الفريقين.
فيما نزح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
كما تسببت المعارك بدمار واسع في البنية التحتية، وخروج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.
بينما خلُص خبراء مكلّفون من قبل مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى أنّ المتحاربين "ارتكبوا سلسلة مروّعة من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم يمكن وصف الكثير منها بأنّها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وكان مجلس حقوق الإنسان أنشأ هذه البعثة نهاية العام الماضي بهدف توثيق الانتهاكات المرتكبة في البلاد منذ اندلاع الحرب قبل قرابة 17 شهرا.
