ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الليلة الماضية (الجمعة) أن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا.
وقالت مصادر أوروبية للصحيفة إنه على الرغم من التحذيرات الشديدة من الغرب، فإن إيران نقلت الصواريخ إلى نظام الكرملين لحربه في أوكرانيا، في خطوة تزيد من تعزيز التحالف بين طهران وموسكو وتثير أيضًا مخاوف بشأن المقابل الذي ستحصل عليه الجمهورية الإسلامية من موسكو.
ولم يؤكد البيت الأبيض التقرير، لكن بعد وقت قصير من نشره قال إن أي شحنة صواريخ من إيران إلى روسيا ستشكل "تصعيدا كبيرا" في المساعدات الإيرانية لموسكو.
من ناحية أخرى، نفت البعثة الإيراني لدى الأمم المتحدة التقرير. أما طهران فقالت: "لن نرسل أسلحة إلى أي من أطراف النزاع، وندعو الآخرين إلى التصرف بنفس الطريقة ودعم مفاوضات السلام".
وفي الغرب، أعربوا عن قلقهم بشأن نجاح هذه الخطوة منذ أشهر، وفي أغسطس/آب، أفادت وكالة رويترز للأنباء أن الشحنة المتوقعة ستشمل صواريخ "الفاتح 360" - التي يبلغ مداها الأقصى 120 كيلومتراً وتحمل 150 كيلوغراما من المتفجرات.
وقال مسؤولون استخبارات أوروبيون، بحسب هذا التقرير، إن العشرات من العسكريين الروس يقيمون في إيران ويتدربون على تشغيل النظام الصاروخي.
وذكر مسؤولو المخابرات أن العقد بين روسيا وإيران تم توقيعه بالفعل في ديسمبر، وأنه تم الاتفاق على نقل صواريخ "الفاتح 360" ومنظومة صواريخ باليستية أخرى مصنعة في إيران تسمى "أبابيل".
والآن، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، أبلغت واشنطن حلفاءها بأن عملية تسليم الصواريخ قد تم تنفيذها. وقال مسؤول أميركي للصحيفة: "لقد تم نقل الصواريخ أخيراً".
وذكرت مصادر غربية أن الشحنة تتضمن مئات الصواريخ قصيرة المدى، لكن لم ترد إشارة إلى نوع الصواريخ في التقرير.
وقال مسؤول أوروبي رفيع: "هذه ليست النهاية"، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تستمر إيران في تزويد روسيا بالأسلحة. وهي تزودها بالفعل بالعديد من المسيرات الانتحارية التي تستخدمها موسكو هذه الأيام، في الهجمات المتكررة على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا - ربما انتقاما للغزو الأوكراني المهين لمقاطعة كورسك الروسية.
