بعد مقتل المختطفين الستة، يغير جيش الدفاع طبيعة القتال تحت الأرض في غزة. ويخشى مقاتلو جيش الدفاع من التحرك داخل الأنفاق لئلا يصاب أحد من المختطفين.
والافتراض الذي بموجبه سيعمل جيش الدفاع حيثما لم يتواجد جيش الدفاع بعد، هناك مختطفون. وقال مسؤولون عسكريون: "إن مقتل المختطفين هو نداء مباشر من حماس - 'أوقفوا التحرك العسكري تحت الأرض'".
وحسب المصادر فإن القتال يصبح بالتالي أكثر صعوبة وتعقيداً، لأن الرسالة التي أوصلتها حركة حماس في قتل المختطفين هي أنه إذا استمر جيش الدفاع في عملياته تحت الأرض، فإنه سيتسبب بمقتل مختطفين، كما يقول مسؤولون في الجيش.
وأكدت حماس بعد مقتل المختطفين الستة أنها هي من قامت بذلك. وأصدر الناطق باسم الذراع العسكري للحركة، أبو عبيدة، بياناً مفاده أنه بعد تحرير الرهائن الثلاثة في النصيرات، في إطار عملية "أرنون"، "جددت حماس التعليمات المتعلقة بكيفية تصرف الخاطفين عندما يقترب الجيش الإسرائيلي من مكان تواجدهم".
ويكشف التحقيق الأولي الذي أجراه جيش الدفاع في مقتل المختطفين الستة أن المراقبين الذين كانوا يقفون خارج النفق رصدوا جنودا إسرائيليين يقتربون في اتجاههم - وهذا ما دفعهم على ما يبدو إلى قتل المختطفين والفرار من المكان.
وعثر جيش الدفاع على أدلة على الأرض بمحيط جثث المختطفين، تشير إلى أن حراس حماس كانوا يراقبون مقاتلي الجيش بصورة مباشرة. ومن بين أمور أخرى، يحرص جيش الدفاع على عدم الذهاب إلى الأماكن التي توجد بها معلومات استخباراتية عن مختطفين أحياء - معلومات يتم نقلها في الوقت الحقيقي إلى القوات الموجودة في الميدان.
