بسبب "بلقيس"| تبادل اتهام بالفساد والمناطقية بين العيسي ووزارة النقل  

مصدر الصورة

واتهم العيسي وهو نائب مدير مكتب هادي السابق، وزير النقل بالمناطقية وبتحويل الوزارة إلى ملكية خاصة بأبناء محافظة الضالع.

ولفت العيسي، أن وزير النقل المولود في الضالع "ضَلْعَن وزارة النقل" وسبق وقام بما وصفه تطهير الوزارة من أبناء محافظة أبين وحولها إلى ملكية خاصة بأبناء محافظة الضالع و ردفان وأصدر تعيينات غير قانونية منها لوكيل دون الرجوع لرئيسي الجمهورية أو الحكومة حد قوله في تصريحاته.

كما اتهم العيسي حُميد بالفساد ونهب الملايين والمليارات من أموال شركة النفط اليمنية بـ عدن سابقاً، في قضايا قال إن ملفاتها ماتزال موجودة. 

وعبَّر العيسي، عن استغرابه من محاولة النيابة إلقاء القبض على مدير شركة بلقيس للطيران وعدم تجاوب الحكومة والرئاسة مع توجيهات قانونية لإنهاء أزمة المسافرين العالقين في مطارات القاهرة وجدة وعدن والتي قال إنها بسبب إلغاء ترخيص شركته بلقيس تعسفياً بقرار غير قانوني من وزير النقل.

كما ذكر أن رئيس هيئة الطيران والأرصاد مسلوب القرار، وأن رئيسي المجلس الرئاسي والحكومة غير قادرين على اتخاذ قرارات تجاه وزير النقل لأسباب يعرفها، وفقاً لتعبيره.

ورداً على تصريحات العيسي، قالت وزارة النقل وهيئة الطيران التابعة لحكومة عدن، إن شركة بلقيس للطيران حصلت على رخصة المشغل الجوي عام 2013 من صنعاء قبل الحرب، وبتوجيهات من مكتب رئاسة الجمهورية، رغم عدم استيفاء الشركة متطلبات رخصة المشغل الجوي، ولم تعمل الشركة، وبعد العام 2016 طلب العيسي تجديد رخصة التشغيل وحصل على الموافقة بدعم من مكتب الرئاسة في الرياض نظراً لنفوذه.

واتهمت الوزارة والهيئة شركةَ بلقيس بأنها لم يكن لديها طائرات تملكها إطلاقاً، وأن العيسي يدير الشركة بطائرة واحدة تم استئجارها من شركة "تاركو" السودانية، وبعدها تم استئجار طائرة مصرية بنظام "الشارتر" أي الإيجار بالساعة، وهذا النوع من الإيجار مؤقت وفي الحالات الطارئة فقط، لذا فإن "بلقيس" لن تقوم بمسؤولياتها في الإشراف والرقابة على أعمال الصيانة وتدريب الطواقم وتطبيق معايير السلامة، كون الطائرة مملوكة لشركة أخرى.

كما أوضح بيان الوزارة أن الحصول على ترخيص مُشغل جوي مشروطٌ بالكثير من الإجراءات والمتطلبات الفنية والإدارية والمالية، بما فيها امتلاك الشركة المتقدمة للحصول على التصريح لطائرتين، وفي الحد الأدنى طائرة مملوكة وطائرة مستأجرة، وهي شروط لم تستطع شركة بلقيس توفيرها حسب البيان.

وحصلت الشركة على توجيهات استثنائية لتجديد رخصة المشغل الجوي خلال السنوات الماضية، من السلطات السياسية والتنفيذية العليا، رغم عدم توفر شروط التجديد، وقد انتهت جميع تلك الاستثناءات يوم 31 أغسطس 2024، إضافة إلى تعهدات كتابية قطعتها الشركة على نفسها بالالتزام بإحضار كافة المتطلبات والشروط الخاصة بتجديد رخصة التشغيل الجوي.

وفي البيان جاء أيضاً أنه تم إبلاغ شركة بلقيس في شهر يونيو 2024 بعدم قطع تذاكر لأي مسافرين قبل انتهاء فترة سريان التوجيهات الاستثنائية في نهاية أغسطس الماضي، تجنباً لأي ضغوط تمارسها شركة بلقيس ومالكها على الوزارة والهيئة، من تواجد الركاب في المطارات كما كان يحدث من سابق عند توقيف الشركة.

وقالت الوزارة إنها استلمت طلباً من شركة بلقيس قبل يومين بالنزول لتفتيش طائرة تزعم الشركة شراءها، وفقاً للبيان، وستتحرك لجنة إلى القاهرة للتفتيش على الطائرة من حيث الوثائق والحالة الفنية ومدى مطابقتها لشروط اعتمادها وتوفر الطاقم المؤهل للعمل عليها، ومن ثم تسجيلها واعتمادها في الهيئة.

هذا وتسبب إيقاف شركة بلقيس ورحلاتها التي كانت متوجهة من مطار عدن إلى مطاري القاهرة وجدة، في أن يعلق المسافرون اليمنيون في المطارات الثلاثة، وتفيد مصادر محلية في قطاع النقل الجوي بأن شركة بلقيس أوقفت حجز تذاكر السفر عبر منصاتها، ولم يعد وكلاء السفر قادرين على إصدار تذاكر جديدة للرحلات المذكورة.