(CNN)--  وجهت وزارة العدل الأمريكية عدة اتهامات إلى العديد من كبار قيادات حركة "حماس" بشأن شن الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول على إسرائيل، وفقا للائحة الاتهام التي تم الكشف عنها، الثلاثاء.

ويواجه المتهمون: "إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، ومحمد المصري (محمد الضيف)، ومروان عيسى، وخالد مشعل، وعلي بركة"، 7 تهم، منها "الإرهاب، والتآمر على قتل مواطنين أمريكيين".

وتعد لائحة الاتهام أول خطوة جنائية من قبل وزارة العدل لمحاسبة الأشخاص المسؤولين عن الهجوم.

وقال مسؤول بوزارة العدل  إن التهم كانت قدمت  في الأصل في الأول من فبراير/ شباط، لكنها أبقت سرية في حالة أتيحت لوزارة العدل الفرصة لاعتقال أي من المتهمين، وأضاف: "بعد وفاة هنية والتطورات الأخيرة في المنطقة، لم يعد من الضروري إبقاء هذه التهم سرية".

وتوفي 3 من قيادات "حماس" المتهمين.

ويأتي هذا الإعلان في أعقاب وفاة الرهينة الإسرائيلي الأمريكي هيرش غولدبرج بولين في غزة، مما دفع الرئيس الأمريكي جو بايدن وغيره من كبار المسؤولين الأمريكيين إلى التعهد بمحاسبة قيادات "حماس"، وأضاف بايدن خلال عطلة نهاية الأسبوع أن وفاة بولين كانت "مأساوية لأنها تستحق الشجب"، وتابع: "لا تخطئوا، سيدفع قيادات (حماس) ثمن هذه الجرائم".

وكان جولدبرج بولين واحدا من 6 رهائن قتلتهم "حماس" واستعاد جنود إسرائيليون جثثهم في غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع. كان واحدا من مئات المدنيين الذين تم احتجازهم كرهائن في السابع من أكتوبر.

وقُتل ما يقرب من 1200 شخص في السابع من أكتوبر، بما في ذلك أكثر من 40 أمريكيا، وتم احتجاز مئات المدنيين.

وذكر المدعي العام ميريك جارلاند أن وزارة العدل تحقق في مقتل الأمريكي الإسرائيلي، وقال: "نحن نحقق في مقتل الرهينة، وكل جرائم القتل الوحشية للأمريكيين، باعتبارها أعمال إرهابية. وسنواصل دعم جهود الحكومة بأكملها لإعادة الأمريكيين المحتجزين كرهائن إلى ديارهم".

وأضاف جارلاند: "سنلاحق الإرهابيين المسؤولين عن قتل الأمريكيين،  وأولئك الذين يقدمون لهم الدعم المادي بشكل غير قانوني لبقية حياتهم"، وتابع أن "هذه الإجراءات لن تكون الأخيرة".

وقال المدعي العام إن قيادات "حماس"، الذين قال إنهم "قادوا" هجوم أكتوبر، متهمون بـ "تمويل وتوجيه حملة استمرت عقودًا من الزمان لقتل المواطنين الأمريكيين وتعريض أمن الولايات المتحدة للخطر".

وأضاف: "كما هو موضح في شكوانا، قاد هؤلاء المتهمون المسلحون بالأسلحة والدعم السياسي والتمويل من حكومة إيران ودعم من حزب الله اللبناني  جهود حماس لتدمير دولة إسرائيل وقتل المدنيين لدعم هذا الهدف".

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية: "سنفكر في إجراءات أخرى مناسبة"، لكنه رفض الخوض في التفاصيل.

وأضاف أن الإدارة لا تزال ليس لديها أي نية لإشراك القوات الأمريكية على الأرض في الحرب بين إسرائيل و"حماس"، في حين يسعى البيت الأبيض إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الذي ظل بعيد المنال لعدة أشهر.