آخر الأخبار

تقرير .. تراجع الدخل والقوة الشرائية .. خبير اقتصادي يكشف لـ "سرايا": اسباب إرتفاع اسعار السلع

شارك الخبر

سرايا - احمد سلامة
تتفاقم الأزمات الاقتصادية والنفسية التي يغرق فيها المواطنون، حيث يسحبهم بحر الديون العميق وغلاء المعيشة إلى أعماق لا تُحتمل، هذه الأزمات لا تكتفي بتأجيج نيران المعاناة، بل تدفعهم إلى حافة الهاوية، حيث يواجهون صعوبات مادية وعقبات نفسية متشابكة، وقد بلغ الفقر بهم حداً غير مسبوق في تاريخ مملكتنا

وفي خضم هذه الاوقات العصيبة يتسلل الضعف الاقتصادي إلى كل جوانب الحياة اليومية، مما يعمق الإحباط والحالة النفسية، ويعيش المواطنون في حالة من القلق المستمر، حيث تضغط عليهم الضغوط المالية والنفسية حتى حدود التحمل القصوى ( نعم) إنهم في حاجة ماسة إلى تدخلات عاجلة وسياسات فعّالة من الجهات المعنية، لتخفيف معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشية، وتوفير بيئة تتيح لهم فرصة تحقيق حياة كريمة ومستقرة تليق بإنسانيتهم وكرامتهم.

الخبير الاقتصادي منير دية صرح بوجود أسباب متعددة لارتفاع أسعار السلع والمواد الأساسية، والتي تتوزع بين أسباب داخلية وأخرى خارجية.

أكد دية في تصريح لـ "سرايا" أن من أهم الأسباب الداخلية لارتفاع الأسعار هو استمرار ارتفاع الكلف التشغيلية، بما في ذلك أسعار الكهرباء والطاقة بعد تعديلها، وأسعار المياه، واقتطاعات الضمان الاجتماعي، ومعدلات الضرائب،

واكمل، أن هذه العوامل تؤثر على قيمة السلع والإنتاج، مما يزيد من الكلف ويؤدي إلى استمرار ارتفاع أسعار السلع الأساسية.

وأضاف، أن زيادة الأسعار والكلف التشغيلية مجتمعة تؤدي في النهاية إلى ارتفاع كلف السلع والمواد الأساسية على المستهلك، الذي يتحمل هذه الارتفاعات في ظل ظروف اقتصادية صعبة وضغوط اجتماعية، مع ثبات الرواتب وتراجع الدخل والقوة الشرائية.

أما بالنسبة للأسباب الخارجية، فقد أشار 'دية' إلى أن ارتفاع كلف الشحن البحري بسبب أزمة البحر الأحمر، والتي لا تزال قائمة، يزيد من تكاليف الشحن، بما في ذلك التأمين البحري ومخاطر دخول الحاويات إلى الموانئ.

ولفت إلى أن العديد من الخطوط الملاحية العالمية شهدت زيادة ملحوظة في كلف الشحن، تجاوزت 100% مقارنة بما كانت عليه سابقًا. وأوضح أن أزمة البحر الأحمر تؤثر بشكل كبير على أجور الشحن، مما ينعكس على أسعار السلع الأساسية، حيث تشكل أجور الشحن البحري نسبة لا تقل عن 20% من كلفة المواد، وبالتالي ترتفع الأسعار محليًا سواء للمواد المستوردة أو المواد الأولية التي تدخل في الصناعات.

وتابع، أن هناك أيضًا ارتفاعات في أسعار المواد في بلاد المنشأ، وخاصة المواد الأساسية، بسبب الاضطرابات السياسية العالمية مثل أزمة أوكرانيا والأزمة الاقتصادية في روسيا.

وختم حديثه بالقول، أن الأزمات السياسية والحروب، بما في ذلك الحرب على قطاع غزة، تلقي بظلالها على المنطقة والعالم، مما يساهم في ارتفاع أسعار المواد الأساسية.


سرايا المصدر: سرايا
شارك الخبر

إقرأ أيضا