آخر الأخبار

تصريحات رئيس الوزراء السنغالي غير المسبوقة تقرب بلده من محور الجزائر ـ جنوب إفريقيا.. وتبعده عن محور التطبيع و التنازل على ثروات البلدان و قراراتهم السيادية

شارك الخبر

_ متابعون ” للجزائر الآن ”  : محور الإمارات ، المغرب ، الكيان الصهيوني وفرنسا ” سيعمل على إستهداف السنغال  بعد التصريحات الجريئة  لعثمان سونكو .

الجزائر الآن ـ بكلمات صريحة و جريئة لا يقولها إلا السياسيين “الشجعان”  المتشبعبن بالمباديء الوطنية ، الإفريقية  و الإنسانية  ،  قال   الوزير الأول السنغالي “عثمان سونكو”،مساء أمس السبت ، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يواصل الحرب في قطاع غزة “من أجل بقائه السياسي  وأنه مستعد للسير فوق آلاف الجثث ليبقى رئيسا للوزراء ومن أجل أن لا يواجه عدالة بلاده”.

كما لم يتوانى” عثمان سوكو”  الذي أشرت تصريحاته على أن القارة الإفريقية قد تمتلك زعيم إفريقي  قادم  بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، من شأنه بحسب المراقبين بأن ينظم إلى التحالف الذي تقوده الجزائر و جنوب إفريقيا بالاتحاد الإفريقي . مقابل حلف” الإنبطاح” الذي يرافع لتطبيع القارة الإفريقية  لعلاقاتها  مع الكيان الصهيوني ، بل عمل هذا الحلف كما هو معلوم على ضم الكيان الصهيوني إلى الهيئة الإفريقية كعضو  كمراقب.وهو المخطط الذي أسقطته الجزائر و جنوب إفريقيا و الذي تقوده المملكة المغربية ومن ورائها حلفائها الإمارات العربية و فرنسا و الكيان الصهيوني المحتل  ، والكل يستعمل إمتداداته لدعم الأطروحات المغربية التي تروج للإحتلال الصهيوني تارة و لإحتلالها للصحراء الغربية تارة أخرى  .

رئيس الوزراء السينغالي “عثمان سونكو “صاحب الشعبية الكبيرة وسط الشباب السنغالي و الذي كان وراء إنتخاب الرئيس الحالي لسنغال باسيرو ديو ماي وهو الشاب الذي لم يتجاوز سنه 41 سنة وصف  عمليات الاحتلال الإسرائيلية الحالية  في الأراضي الفلسطينية ب”الإبادة”، كما ندد بكل وضوح “بالظلم” الذي يعانيه الفلسطينيون منذ عقود تحت وطأة الإحتلال الصهيوني .

وبصراحته المعهودة  قال “سونكو”بأنه توجد  “انقسامات كثيرة قال “إنها تمنع المسلمين والأفارقة من “التحدث بصوت واحد” في مواجهة العدوان الإسرائيلي”.

و قالت مصادر عربية لصحيفة “الجزائر الآن ” الالكترونية  بأن تصريحات الزعيم الافريقي القادم “عثمان سوناكو” كانت محل متابعة دقيقة من طرف بعض العواصم العربية والافريقية والغربية، خاصة تلك التي تسعى لتنفيذ المخطط الصهيوني بالمنطقة .والذي تقوده أبو ظبي  و حليفه النظام المغربي من ورائهما الكيان الصهيوني وباريس .

كما قالت ذات المصادر بأن تصريحات ” سوناكو ” كانت محل متابعة من طرف باريس التي تتجه نحو فقدانها للكثير من الإمتيازات التي كانت لها بالعاصمة دكار  منذ وصول الرئيس” باسيرو ديو ماي” و”عثمان سونكو” .

و  يرى عدد من المتابعين بأن محور باريس أبوظبي و الرباط الموصول  بتل أبيب أنه   سييبدل كل ما بوسعه و أكثر لزرع الفوضى الخلاقة بالسنغال، وسيعمل على التخطيط لذلك  .وذلك  باللجوء للطرق المعروفة وعلى رأسها ” شراء الذمم عن طريق الإغراءات المختلفة . لأن وجود الرئيس “باسيرو ديو ماي  و رئيس الوزراء عثمان سونكو” على رأس هذا البلد الإفريقي  ، لا يخمد تماما مصالح هذا المحور المعادي لمصالح الدول الوطنية ، لأن هدف هذا المحور  هو إستنزاف خيرات الشعوب الإفريقية أو جرها نحو الفوضى و الحروب ، و هو السيناريو بحسب ذات المتابعين الذي إتبعته الإمارات بالسودان الذي ساهمت في تمزيقه  و تعمل على تقسيمه حتى تنفرد بإستغلال خيرات جنوبه من ذهب و إستغلال للأراضي الخصبة ومياه .. .

أما فيما يخص تمتين العلاقات الجزائرية السنغالية التي من شأنها خدمة المحور المدافع على إفريقيا و القضايبا العادلة بالقارة وخارجها ، فقد قام وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف نهاية شهر ماي الفارط بزيارة إلى العاصمة السنغالية داكار بصفته مبعوثا خاصا للرئيس تبون .

وبحسب ما جاء في بيان الخارجية : ” فان عطاف حمل رسالة خطية من الرئيس تبون إلى أخيه رئيس جمهورية السنغال باسيرو ديوماي فاييه .كما جاء في ذات البيان أن هذه الزيارة تندرج في إطار الجهود الرامية لإضفاء حركية جديدة على العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين و تكريس ما يجمعهما من التزام مشترك للمساهمة في رفع التحديات المطروحة على الصعيد الاقليمي و القاري و الاستجابة لتطلعات وطموحات أفريقيا في الأمن و الاستقرار .”

وبإمكان العلاقات الجزائرية السنغالية أن تعرف تقارب بل وطفرة حقيقية وعلى شتى الأصعدة خاصة وأن كل المعطيات متوفرة الآن  لذلك  ، ما من شأنه أن يعود بالفائدة على البلدين من جهة والقارة الافريقية من جهة أخرى .

الجزائر الآن المصدر: الجزائر الآن
شارك الخبر

إقرأ أيضا