آخر الأخبار

أما آن لكزافيي دريانكور أن يصمت ..

شارك الخبر

الجزائرالٱن _كما كل مرة يحاول السفير الفرنسي الأسبق في الجزائر كزافيي دريانكور، استغلال أي فرصة لمهاجمة الجزائر، والظهور بمظهر الخبير في العلاقات الفرنسية الجزائرية، كما يقدّمه الإعلام الفرنسي.

عود الثقاب الجديد الذي يحاول دريانكور إشعاله لتأجيج العداء مع الجزائر، هو حادثة محاولة إحراق “كنيس” يهودي في منطقة “لا غراند موت” بفرنسا من قبل شاب مقيم بطريقة قانونية من أصول جزائرية.

الدبلوماسي الفرنسي اختار هذه المرة صفحات مجلة “ماريان” لنفث سمومه اتجاه الجزائر وتشغيل أسطوانته المشروخة، التي أصبحت مفضوحة حتى عند الفرنسيين، وهي المطالبة بمراجعة اتفاقية 1968 المتعلقة بالهجرة، وربطها بحادثة الاعتداء على الكنيس اليهودي، عندما قال: أعتقد أن هذا الحدث يمكن أن يعيد مسألة الهجرة الجزائرية النظامية إلى الطاولة”

ولأنّه لا يملك أي برنامج سياسي أو حتى أفكار ديبلوماسية يطرحها في حواراته التلفزية أو عبر مقالات صحفية، فهو فقط يتفنن في ربط أي حادث باتفاقية 1968، حيث يقول: “يمكن مرة أخرى مناقشة الاتفاقية الفرنسية الجزائرية الموقعة في 27 ديسمبر 1968 والتي تنظم وضع الجزائريين المقيمين في فرنسا وتمنحهم حقوقا محددة وأكثر تفضيلا من حقوق الأجانب الآخرين في فرنسا. لقد أصبحت الهجرة النظامية أسهل بفضل الاتفاقية، وقد أراد بعض الأشخاص، منذ عدة سنوات، التشكيك فيها”

الغريب في تصريحات دريانكور الجديدة، أنّه حاول تحميل الجزائر مسؤولية حرق الكنيس اليهودي، لا لشيء إلا أنّ أصول المتهم جزائرية، رغم أنّه نتيجة تنشئة فرنسية، دون حتى البحث في الأسباب الحقيقية التي تجعل شاب يقوم بتلك الفعلة، رغم أنّ الأسباب واضحة، وهي حرب الإبادة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وهي الحرب التي تقف بلاده فرنسا مكتوفة الأيدي أمامها، رغم أنّها عضو دائم في مجلس الأمن.

ولم يتوقف الديبلوماسي الفرنسي العاطل عن العمل عند هذا الحد، بل حاول ربطها بمقاومة الشعب الجزائري للاستعمال الفرنسي، وهو يتحدث كطفل صغير يقرأ خبر من جريدة قديمة جدا وهو يقول: “في الماضي، كانت هناك هجمات ارتكبها جزائريون أو فرانكو جزائريين. وبالعودة إلى الوراء، خلال حرب الاستقلال، نظمت جبهة التحرير الوطني هجمات في فرنسا لزعزعة استقرار القوة الاستعمارية ولفت الانتباه إلى القضية الجزائرية.”

ورغم أنّ الأحداث وأسبابها لا تتشابه إلا أنّ دريانكور وضع حادثة حرق الكنيس اليهودي في نفس المرتبة مع الهجوم الذي وقع في محطة سان ميشيل في باريس في 25 جويلية 1995، والذي خلف ثمانية قتلى وأكثر من مائة جريح. وفي الآونة الأخيرة، وكذلك ما وصفه جريمة معادية للسامية، عندما قام محمد مراح بقتل ستة أشخاص من الديانة اليهودية في عام 2012.

ورغم اعترافه أنّ من اعتدى على الكنيس اليهودي يوجد في وضع طبيعي وموجود في فرنسا منذ سنوات، إلا أنّه اعتبر أنّ طبيعة الهدف تؤكد الثقافة الجزائرية “المعادية للصهيونية”، وحتى معاداة السامية، حسب قوله.

وحاول الديبلوماسي الفرنسي لبس رداء المدافع عن الصهيونية، بمهاجمة ما أسماه “دمقرطة معاداة السامية”، ولكنّ كان واضحا أنّه يخلط في المفاهيم، عندما اعتبر أنّ معاداة الصهيونية هو نفسه معاداة السامية، رغم تأكيده أنّ الجالية اليهودية عاشت بكثرة في الجزائر وحصلت على امتيازات فرنسية مهمة من خلال قانون كريميو 1870 الذي منحهم الجنسية الفرنسية وأنّ اليهود هم من قرروا المغادرة غداة استقلال البلاد.

الجزائر الآن المصدر: الجزائر الآن
شارك الخبر

إقرأ أيضا