آخر الأخبار

سلوفينيا تكذب المغرب وتعلن دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير

شارك الخبر

الجزائرالٱن _نفس السيناريو يتكرر كل مرة، وكأنّ الرباط لا تمل الكذب، وهي التي تدرك أنّ “حبل الكذب قصير”، وأنّ مهاترات وزير خارجيتها ناصر بوريطة وحديثه في كل مناسبة عن اعترافات وهمية بأحقية استعمار بلاده للأراضي الصحراوية، ستصبح “صادقة” وحقيقية، إن لم يرد عليها في وقتها، وهذا ما حدث مع مزاعمه بأنّ جمهورية سلوفينيا مع المساندين للسيادة المغربية المزعومة على الأقاليم الجنوبية.

وإذا كانت تقارير ألمانية فضحت التحوّل المفاجئ في الموقف الفرنسي واعتبرته غير واقعي وأنّ ماكرون يهدف فقط من اصطفافه مع الموقف المغربي إلى وقف الهجرة القادمة من الرباط على غرار ما فعلت إسبانيا، فإنّ جمهورية سلوفينيا وإن لم تسارع إلى تفنيد تصريحات بوريطة قبل ثلاثة أشهر، إلا لأنّها كانت تنتظر الوقت المناسب لذلك، وكان أمس مع زيارة وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف للعاصمة ليوبليانا.

لقد خرج علينا المغرب منذ ما يُقارب ثلاثة أشهر، عبر وابل من البرقيات المنشورة على أوسع نطاق في إعلامه الرسمي وإعلامه الموازي، بمغالطات مفادها أنّ جمهورية سلوفينيا قد غيرت وحورت موقفها من قضية الصحراء الغربية وبأنّ وزيرة الخارجية السلوفينية التي زارت الرباط آنذاك قد أعلنت هذا التغيير الجوهري في السياسة الخارجية لبلادها من الرباط، مُرسمة – حسب أوهام المغرب – التحاق جمهورية سلوفينيا بقائمة الدول المساندة للسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية والمؤيدة لخطة الحكم الذاتي.

ولكن رواية المخزن لم تصمد كثيرا، وعلى عكس ما روّج له الإعلام المغربي، ها هي جمهورية سلوفينيا تعلن من عاصمة بلادها وبلسان نائبة الوزير الأول ووزيرة الخارجية، تانيا فايون، عن موقف بلدها الثابت والقار من قضية الصحراء الغربية، وعن دعمها الدائم والمتواصل لحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف أو التقادم في تقرير مصيره، وفقا لما تمليه قرارات الشرعية الدولية الصادرة سواء عن الجمعية العامة أو عن مجلس الأمن الأممي.

وعلى النقيض تماما من أطروحة المغرب، لم تكتفي جمهورية سلوفينيا بهذا التصريح الذي أدلت به الوزيرة تانيا فايون للصحافة، بل آثرت أن يتم تكريس هذا الموقف الثابت في بيان رسمي مشترك، وهو البيان الذي وقعت عليه وزيرة الخارجية السلوفينية رفقة نظيرها الجزائري، أحمد عطاف، في ختام مباحثاتهما الأمس بالعاصمة لوبليانا. وقد قام الطرفان بنشر نص البيان المشترك على الصفحتين الرسميتين لوزارتي خارجية البلدين.

وبهذا يكون المخزن قد أخطأ هدفه مرة أخرى برمي ثقله على جمهورية سلوفينيا، هذا البلد الذي له تاريخ عريق مع مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها، والذي يعتبر استقلاله نتاجاً لهذا المبدأ، بحيث جعل من هذا المبدأ ركيزة أساسية لسياسته الخارجية منذ عقود.

والأكيد أنّ انتصارات المغرب الوهمية تتهاوى الواحدة تلو الأخرى، وتتكشف أكاذيبه وتلفيقاته حول الدعم الدولي لاحتلاله غير الشرعي للأراضي الصحراوية، كما تتساقط مزاعمه حول تزايد عدد الدول المعترفة والمؤيدة لخطة الحكم الذاتي كحل للصراع في الصحراء الغربية.

الجزائر الآن المصدر: الجزائر الآن
شارك الخبر

إقرأ أيضا