آخر الأخبار

الاحتلال يشدد العقوبات على الخليل عقب التفجير المزدوج

شارك الخبر





الخليل- بعد ساعات من عمليتي تفجير استهدفتا مستوطنتين، شمالي مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة أحياء في المدينة وداهمت منازل وفجرت أحد المباني، كما شددت إجراءاتها في محيطها.

ومساء أمس الجمعة، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة قائد لواء "غوش عتصيون" وجندي وعدد من المستوطنين إثر عملية تفجير مزدوجة استهدفت مستوطنتي "غوش عتصيون" و"كرمي تسور".

واليوم السبت، داهمت قوات الاحتلال مدينة الخليل وحاصرت حيي وادي الهرية وجبل أبو رمان، وأجرت تفتيشات وحطمت محتويات عدة منازل واعتقلت عدة مواطنين.

تشديد وإغلاقات

وظهر اليوم السبت، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية أبلغتها اليوم باستشهاد الشابين محمد إحسان ياقين مرقة وزهدي نضال أبو عفيفة، وكلاهما من مدينة الخليل، برصاص الاحتلال شمال المدينة الليلة الماضية.

وقال شهود عيان -للجزيرة نت- إن جيش الاحتلال فجّر خلال اقتحامه المدينة بناية قديمة، يزعم أنها استُخدمت لتجهيز عمليتي التفجير مساء أمس الجمعة.



وأفاد الشهود بتعرض منازل عائلتي الشهيدين للاقتحام حيث جرى تفتيشها وتحطيم محتوياتها والعبث بمقتنيات أصحابها. وترفض أُسرتا الشابين الحديث لوسائل الإعلام، وأكدتا أنهما لم تبلغا رسميا باستشهاد ابنيهما.

وفور وقوع العملية، مساء أمس الجمعة، سارع جيش الاحتلال إلى إغلاق مدينة الخليل وعدد من قراها شمالا وشرقا من خلال بوابات حديدية مثبتة على مداخلها.

كما أغلق جيش الاحتلال المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل، ومنع دخول المصلين إليه ورفع أذان صلاة الفجر، وفق ما أكده -للجزيرة نت- إمام ومدير المسجد الشيخ معتز أبو سنينة، قبل أن يعاد افتتاح المسجد مع ساعات الظهر وفق قيود مشددة.



عقوبات جماعية

من جهته، قال رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة -للجزيرة نت- إن جيش الاحتلال فرض على المدينة "إجراءات تندرج تحت إطار العقوبات الجماعية، واعتدى على المقدسات ومنع حرية العبادة والحركة".

وأشار إلى "إغلاق شامل للخليل ومحيطها وتحويلها إلى سجن كبير على حساب حرية حركة المواطنين، ما أدى إلى شلل كبير في الحياة العامة وحرية التنقل بين المدينة من جهة وقراها من جهة ثانية".

ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أغلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جميع منافذ المدينة وشرايين اتصالها بالبلدات المحيطة، وأبقى للمدينة ولكل قرية منافذ محددة يغلقها بالأقفال متى يشاء، "وهذه طبيعة الاحتلال العدوانية والعنصرية والتي ارتبطت بالإبادة الجماعية وقتل الأطفال".



منع تجول

تنعكس إجراءات الاحتلال في الخليل بشكل ملموس على سكان البلدة القديمة من المدينة، وبشكل خاص محيط المسجد الإبراهيمي ومناطق انتشار البؤر الاستيطانية.

وقال عماد أبو شمسية، عضو تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان، وهو تجمع أهلي مختص بمتابعة وتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية في تلك المنطقة، إن الاحتلال يمنع السكان من التنقل من مساء الجمعة حتى مساء السبت، لكنه شدد إجراءاته أكثر أمس واليوم.

وأضاف أن حواجز الاحتلال المنتشرة في محيط المسجد تغلَق أمام مئات العائلات والتي يصل تعداد أفرادها إلى 720 شخصا، ويبقى السكان سجناء في البيوت يُمنعون حتى من الجلوس في شرفات المنازل.

وقال أبو شمسي ....

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك الخبر

إقرأ أيضا