آخر الأخبار

تقرير: جامعة كولومبيا فشلت في التعامل مع معاداة السامية

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على الرابط أعلاه للمشاهدة على الموقع الرسمي

بعد أشهر من الاحتجاجات التي شهدتها الجامعة، قدمت رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق استقالتها صورة من: Caitlin Ochs/REUTERS

أظهر تقرير لمجموعة عمل داخلية أن جامعة كولومبيا العريقة في نيويورك عانت إخفاقات في التعامل مع مظاهر معادية للسامية خلال الاحتجاجات التي شهدتها على خلفية الحرب في قطاع غزة.

وأفادت مجموعة العمل بشأن معاداة السامية والتي شكّلتها الجامعة في تقرير ثانٍ أصدرته الجمعة (30 آب/أغسطس 2024)، بأن "شهادات مئات الطلاب اليهود والإسرائيليين تدلّ على أن المجتمع الجامعي لم يتعامل معهم بالتحضّر والاحترام والمساواة" الموعودة لكل طالب.

وأشارت إلى أن "نحو 500 طالب" أدلوا بشهاداتهم خلال فصل الربيع، وأن قصصهم "تظهر بوضوح أن على الجامعة التحرك".

وذكر التقرير أمثلة عن تعرض طلاب للدفع أرضاً بسبب التعبير عن دعمهم لإسرائيل، أو رسم صلبان معقوفة قبالة أماكن سكنهم الجامعية. وقال آخرون إنهم مُنعوا من دخول بعض الأماكن العامة "لأنهم يهود أو إسرائيليون".

ولفتت مجموعة العمل الى عدم توافر هيكليات جامعية ملائمة للتعامل مع حالات مماثلة، مشيرة إلى أن "العديد من الطلاب لم يكونوا يعلمون كيفية التبليغ عن هذه الحوادث. وفي حين أن بعض الأساتذة أو الموظفين تعاملوا بتعاطف أو تصميم، قلل آخرون من شأن مخاوف هؤلاء الطلاب، وتعاملوا ببطء وقلة فاعلية حتى مع الانتهاكات الصارخة".

ودعت مجموعة العمل إلى تنظيم تدريبات إضافية لمكافحة التمييز ومعاداة السامية، مخصصة للطلاب والأساتذة والموظفين الجامعيين، وتحسين آليات التبليغ والتعامل مع كل حادثة.

وأثارت الاحتجاجات المناهضة للحرب والمخيمات التي أقيمت في جامعة كولومبيا وجامعات أخرى في جميع أنحاء الولايات المتحدة، نقاشاً حول الدعم الأمريكي لإسرائيل في الحرب الجارية في قطاع غزة.

وقدمت رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق استقالتها منتصف آب/أغسطس بعد أشهر من الاحتجاجات التي أدت إلى إخضاع المؤسسة التعليمية لتدقيق وطني قبل أسابيع من بدء الفصل الدراسي الجديد.

وقال منتقدون إن الاحتجاجات في كولومبيا وجامعات أخرى انحرفت إلى معاداة السامية والترهيب، وبلغت ذروتها بمثول شفيق أمام الكونغرس إلى جانب رؤساء جامعات آخرين واتهامهم بـ"التفريط بسلامة الطلاب اليهود".

في المقابل، اعتبر متظاهرون وبينهم الكثير من اليهود أنه يتم الخلط بين مناهضة إسرائيل ومعاداة السامية، بينما يرى متظاهرون أن الادعاءات الفردية بالتعرض لجرائم كراهية هدفها "صرف الانتباه" عن الدعوات لوقف إطلاق النار بسبب ارتفاع عدد القتلى المدنيين في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر.

ع.ح/ع.ج.م (أ ف ب)



DW المصدر: DW
شارك الخبر

إقرأ أيضا