آخر الأخبار

المخرج محمود الزيودي يرثي زميله الفنان عبد اللطيف شما .. اهكذا ترحل ؟؟؟

شارك الخبر

سرايا - تخرج من الجامعة الأردنية عام 1969 حاملا بكالوريوس العلوم وفاز بتكريم الأستاذ الدكتور ناصر الدين الأسد رئيس الجامعة في مسابقة اللجنة الثقافية . ثم حط في مصنع البطاريات في الزرقاء .. لم يطل به المقام بجانب براميل الأسيد والواح الرصاص وهو ينزع الى ابداعه في مجال الكتابة والاخراج . كان الجيل الثاني من الفنانين الأردنيين يكمل مداميك البناء على يد الجيل الأول من المبدعين . كتب نصوصاً مسرحية وتلفزيونية ناجحة ومارس الإخراج في الإذاعة والمسرح والتلفزيون . وقبل هذا كان ناقداً فنياً كتب مقالات كثيرة في الصحف عن مسرحيات ومسلسلات تلفزيونية . في فترة انطلق الابداع الأردني على الشاشة العربية الصغيرة من بلاد شنقيط موريتانيا وحتى اليمن والبحرين وقطر ... ولكن أهم ابداع عبد اللطيف شما هو مشروع موسوعة عن تاريخ المسرح الأردني . أصبحت مرجعاً للباحثين والدارسين . كتب وقدم برامج إذاعيّة كثيرة . ومع هذا يقدم نفسه على صفحته الفيسبوك . المخرج عبد اللطيف شما .. قلة من المبدعين الأردنيين كانوا مسبّعين الكارات مثل أبا حسام ... عام 2018 نعى زميلنا الراحل محمد القباني ... أبا توفيق .. أيها الساكن في قلوب ووجدان من احبوك . قد احببناك لا منّة منا بل لمقدرتك على امتلاك نواصي القلوب وانت ترتقي بذائقتنا الفنية .. في حضرة ومضات ابداعك تعجز الكلمات .. يا طائر الوطن . لم يعرف عبد اللطيف شما ولا نحن . انه سيلحق بمحمد القباني بعد ستة أعوام وبذات المرض الذي أخذ المبدع هشام هنيدي ... ذات حين فقد عبد اللطيف واحدا من أبناءه الشباب .. كان نعم الصابر على قضاء الله وقدره .. تكسو وجهه مسحة من الحزن وإذا التقى الزملاء في أروقة الإذاعة أو نقابة الفنانين . لا يملك إلاّ مشروع ابتسامة تعبر عن كبرياء المكلوم . ذات حين كلفني المخرج المبدع حكيم حرب بكتابة نص فيلم وثائقي عن تاريخ المسرح الأردني ... وبعد حين من الدهر جاء توقيع الأمين العام بالحرف ... يعتذر للأخ محمود ... ولم يبدِ عطوفته سبباً ولا مسبّبات .. اتصلت بمكتب الوزير محمود الكايد من باب الشرب من راس النبع ... وفي اليوم التالي كنت اشرح لأبي عزمي رحمه الله جهد شهر من البحث والكتابة ... هل كلفوك بالكتابة ؟؟ ... نعم معاليك والاّ كيف كتبت ؟؟؟ قال أبو عزمي ... طيب بصير خير ... بعد يومين تحركت موافقة الوزارة من شارع وصفي التل الى مدير المسرح في جبل اللويبدة .. هناك وجدت عبد اللطيف شمّا ينتظرني مكلفا بالإخراج .. أضاف أبو حسام للفيلم ما كنت ناسيا أو غاب عن بالي .. لم يزل الفيلم من وثائق وزارة الثقافة ... غاب الأمين مع جمهرة من الأمناء العامين بالوكالة والأصالة .. وبقي الابداع . صحيح أن الانسان ولد ليموت . ولكننا بوفاة عبد اللطيف شمّا فقدنا مبدعا قل نظيره في مناحي الحياة الأدبية والفنية . وقد ترك خلفه ارثاً لا تنساه الأجيال .. الى رحمة الله يا أبا حسام .


سرايا المصدر: سرايا
شارك الخبر

إقرأ أيضا