نقص الموارد وأولوية دونباس
بسبب التركيز الأكبر لجيشها على الهجمات داخل أوكرانيا، تفتقر روسيا حاليًا إلى الموارد الكافية لمواجهة الهجوم الأوكراني في كورسك. يبدو أن الرئيس فلاديمير بوتين أن لا يعتبر الهجوم على كورسك تهديدًا كبيرًا يستدعي سحب القوات من منطقة دونباس الشرقية، التي تعتبر هدفًا رئيسيًا له. بوتين يولي اهتمامًا أكبر بالسيطرة على المناطق الأوكرانية التي ضمها بشكل غير قانوني، مثل دونيتسك ولوهانسك وزابوريجيا وخيرسون. وقد أشار في يونيو إلى أن كييف يجب أن تسحب قواتها من أجزاء من تلك المناطق كشرط لمحادثات السلام، وهو مطلب ترفضه أوكرانيا.
وفقًا لنايجل جولد-ديفيس من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، فإن روسيا تقوم بكل ما في وسعها لتجنب سحب الوحدات من هجومها في دونباس، وتعتقد أنها يمكنها احتواء التهديد على أراضيها دون التأثير على أهدافها الرئيسية في أوكرانيا.
الرد الروسي المحدود
بينما تدفع القوات الأوكرانية نحو كورسك، تواصل القوات الروسية تقدمها البطيء حول المدينة الاستراتيجية بافروفسك وأجزاء أخرى من منطقة دونيتسك. قال نيكو لانج من مركز تحليل السياسة الأوروبية: "روسيا حريصة على متابعة الهجمات نحو بافروفسك وعدم سحب الموارد منها إلى كورسك."
وصف بوتين الهجوم على كورسك بأنه محاولة من كييف لإبطاء الحملة الروسية في دونباس، وأشار إلى أن التقدم الروسي في دونباس قد تسارع رغم الأحداث في كورسك. وفي هذا السياق، أطلقت روسيا قصفًا مستمرًا على شبكة الكهرباء الأوكرانية، مما تسبب في انقطاعات واسعة للكهرباء وأبرز الثغرات في دفاعات أوكرانيا الجوية.
أوضاع معقدة في كورسك
قال القائد العسكري الأوكراني، الجنرال أولكسندر سيرسكي، إن قواته تسيطر على نحو 1300 كيلومتر مربع وحوالي 100 مستوطنة في منطقة كورسك، وهو ما لم يتم التحقق منه بشكل مستقل. بالنظر إلى الوضع المتغير في كورسك، قد تتمكن القوات الأوكرانية من التجول في المنطقة دون إقامة وجود دائم في العديد من المستوطنات.
لاحظ المراقبون أن روسيا تفتقر إلى الموارد المنسقة جيدًا لملاحقة القوات الأوكرانية في كورسك. قال بن باري من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: "تبدو جهود موسكو لمواجهة الهجوم الأوكراني الجديد محدودة بإرسال وحدات من جميع أنحاء روسيا، بما في ذلك ميليشيات وقوات غير نظامية."
تأثير استخدام المجندين والاحتياطيين
كان الرئيس