وتعرضت مديرية ملحان في محافظة المحويت للأمطار الغزيرة خلال الأيام القليلة الماضية، مما تسبب في فيضانات دمرت سبعة منازل وأربعة متاجر، وفقًا لبيان صادر عن الحوثيين في اليمن.
كان اليمن يعاني بالفعل من الفقر قبل أن يشهد حربًا أهلية في عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومعظم شمال البلاد، مما أجبر الحكومة على الفرار إلى الجنوب ثم إلى المملكة العربية السعودية.
عادةً ما تتسبب الأمطار الموسمية في أواخر الصيف في حدوث فيضانات في اليمن، لكن هناك دلائل على أن البلاد تواجه أحداثًا جوية أكثر تطرفًا نتيجة لتغير المناخ.
يتوقع تقرير صادر عن الهلال الأحمر اليمني في عام 2024 أن تشهد البلاد هطول أمطار أقل بشكل عام، ولكن من المتوقع أن تكون أحداث الفيضانات أكثر شدة خلال موسم الرياح الموسمية. يبدأ موسم الأمطار في اليمن في أواخر مارس/آذار ويستمر حتى منتصف أغسطس/آب.
وقالت منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع، إن اليمنيين يعانون "بشكل غير متناسب من تغير المناخ؛ بسبب قدراتهم الضعيفة ومواردهم المحدودة وبنيتهم التحتية الهشة".
وحذرت المنظمة من توقع هطول المزيد من الأمطار الغزيرة في الأسابيع والأشهر المقبلة.
ورغم أن الصراع والاضطرابات في البلاد تجعل تحديد العدد الحقيقي للضحايا من الفيضانات أمرا صعبا، قالت المنظمة إن 36 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في محافظة الحديدة الغربية وحدها بسبب الفيضانات في الأسابيع الأخيرة، بينما هناك حوالي 8400 أسرة نازحة في محافظة مأرب الوسطى.
وشن تحالف تقوده السعودية حربا على اليمن في مارس/آذار 2015، بدعم من الولايات المتحدة، أسفرت عن مقتل أكثر من 150 ألف شخص. وفي السنوات الأخيرة تدهورت إلى حد كبير، ووصلت إلى طريق مسدود، وتسببت في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
