وذكرت مصادرُ إعلامية فلسطينية أن قوات الجيش الإسرائيلي حاصرت المستشفيات الثلاثة في جنين وأخرجتها عن الخدمة عبر تجريف الشوارع المؤدية إليها وإقامة سواترَ ترابيةٍ بمحيطها

هذه العملية العسكرية التي أدت لسقوط قتلى وجرحى فلسطينيين، تعد الأكبر منذ بداية حرب غزة، إذ تتم تحت غطاء جوي كامل خاصة المسيرات، وبمشاركة قوات من الشاباك وحرس الحدود، إضافة لوقوات سرية تستخدم أساليب احتيالية لتضليل المسلحين، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

مسؤولون إسرائيليون يقولون إن مايحدث في شمال الضفة الغربية هو الوقت المناسب لاقتلاع ما سموه جذور الإرهاب من الضفة.

الغليان العسكري الحاصل في الضفة تزامن مع تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اتهم فيها إيران بالسعي لإنشاء جبهة ضد إسرائيل في الضفة، على غرار غزة ولبنان، من خلال تمويل وتسليح المقاتلين.

كاتس رفع لهجة التصعيد وحض الجيش على التعامل مع ما سماه التهديد بنفس الطريقة التي يتعامل بها مع غزة بما في ذلك الإجلاء المؤقت للسكان من الضفة.

تصعيد يتزامن مع توقيت بالغ الدلالة، فهناك مفاوضات لوقف الحرب بشأن غزة، وجبهة شمالية متوترة مع حزب الله اللبناني، وتهديدات إيراينة متواصلة.

وقالت حركةُ حماس إن العملية العسكرية الموسّعة للجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية هي محاولة عمليَّة لتنفيذ مخططات حكومة المتطرفين، وتوسيع الحرب القائمة في قطاع غزة.

واعتبرت الحركة في بيان أن التصعيد في الضفة نتيجة طبيعية للصمت الدولي المريب عن انتهاكات إسرائيل الصارخة لكافة القوانين الدولية، واستهدافها المتعمّد للمدنيين العزل.