تراجعت أسعار النفط قليلا اليوم الثلاثاء بعد الارتفاع بأكثر من سبعة بالمئة في الجلسات الثلاث السابقة على خلفية مخاوف حيال الإمدادات بسبب القلق من اتساع رقعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط إلى جانب إغلاق حقول نفط ليبية.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 30 سنتا، أو 0.4%، إلى 81.13 دولار للبرميل بحلول الساعة 08:19 بتوقيت غرينتش، في حين هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 40 سنتا، أو 0.5%، إلى 77.02 دولار للبرميل.
وقال ييب جون رونج خبير الأسواق لدى "آي.جي" إنه بعد ارتفاع أسعار النفط في ضوء المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط وتعليق الإنتاج في ليبيا، صار المشاركون في السوق الآن في حالة ترقب لتقييم المزيد من التطورات.
وارتفع خام برنت 7% وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 7.6% في الجلسات الثلاث السابقة لتسير الأسعار في عكس الاتجاه الهبوطي الأوسع نطاقا الذي اتخذته منذ أن سجلت أعلى مستوى يل في أبريل/نيسان. وكان الانخفاض مدفوعا بالقلق حيال الطلب العالمي على الخام، وخاصة من الصين وخلال الصيف، وهي عادة فترة ذروة للطلب.
وأعلنت الحكومة التي تتخذ من شرق ليبيا مقرا أمس الاثنين أن حقول النفط في شرق البلاد التي تمثل كل إنتاج البلاد تقريبا ستُغلق وسيوقَفُ الإنتاج والصادرات بعد تصاعد الخلافات حول قيادة مصرف ليبيا المركزي.
ولم يرد تأكيد من الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس أو من المؤسسة الوطنية للنفط التي تدير موارد النفط في ليبيا.
وقد يؤثر هذا النزاع السياسي على إنتاج يصل إلى 1.17 مليون برميل يوميا من البلاد، حسبما تشير بيانات من أحدث مسح أجرته "رويترز" لإنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في يوليو/تموز.
كما تلقت أسعار النفط دعما من تصاعد الصراع بين إسرائيل وجماعة حزب الله المتحالفة مع إيران، مع وقوع تبادل واسع لإطلاق النار في الآونة الأخيرة على خلفية مقتل قيادي كبير بحزب الله الشهر الماضي.
وقال جنرال أميركي كبير أمس الاثنين إن خطر اندلاع حرب أوسع نطاقا قد صار أقل حدة إلى حد ما لكن خطر توجيه إيران ضربة لإسرائيل لا يزال قائما.
