آخر الأخبار

حرب غزة: حماس وإسرائيل ترفضان حلول الوسطاء، وواشنطن تؤكد استمرار مباحثات القاهرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار

شارك الخبر

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان الأحد إن الولايات المتحدة لا تزال تعمل في القاهرة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وقال سوليفان في مؤتمر صحفي في هاليفاكس بكندا إن واشنطن لا تزال تعمل "بشكل دؤوب" في القاهرة مع الوسطاء المصريين والقطريين وكذلك الإسرائيليين للتوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق بشأن الرهائن.

وأضاف أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء تصاعد الصراع في الشرق الأوسط إلى حرب أوسع نطاقا، وأن إدارة بايدن على اتصال مستمر مع إسرائيل بشأن الوضع الحالي مع حزب الله.

وقال مسؤول أمريكي لصحيفة تايمز أوف إسرائيل إن محادثات القاهرة في الأيام القليلة الماضية كانت "بناءة وأُجريت بروح التوصل إلى اتفاق نهائي وقابل للتنفيذ مع مشاركة جميع الأطراف في هذا الشعور".

وأضاف المسؤول الأمريكي: "ستستمر العملية خلال الأيام المقبلة من خلال مجموعات العمل لمعالجة القضايا والتفاصيل المتبقية".

وعلقت الصحيفة الإسرائيلية على التصريحات قائلة إن المسؤولين الأمريكيين "يبدو أنهم الطرف الوحيد في المحادثات الذي يبدو متفائلًا بشأن مسارهم".

من جهة أخرى، قال مصدران أمنيان مصريان الأحد لرويترز إن المحادثات بشأن اتفاق محتمل بشأن غزة، انتهت الأحد دون التوصل إلى اتفاق في القاهرة، حيث لم توافق حماس ولا إسرائيل على العديد من الحلول التي قدمها الوسطاء.

وأعلن مسؤول في حركة حماس مساء الأحد، أن وفد الحركة غادر القاهرة بعد لقاء مع الوسطاء المصريين والقطريين، اطّلع خلاله على مخرجات المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق في بيان، أن وفد حماس المفاوض "غادر القاهرة مساء اليوم، بعد أن التقى الإخوة الوسطاء في مصر وقطر، واستمع منهم لنتائج جولة المفاوضات الأخيرة".

من جانبه قال القيادي في الحركة أسامة حمدان، إن وفد الحركة أبلغ الوسطاء اليوم عن حماس حول مخرجات جولة المناقشات التي جرت خلال اليومين الماضيين، موضحاً أن الرد كان بأن إسرائيل "لاتريد وقف إطلاق النار بعد اجتياح رفح".

وكشف حمدان في مقابلة مع قناة الأقصى المقربة من الحركة، أن المفاوضات انطلقت بـ"خمسة عناوين رئيسية"، وهي: "الإصرار على وقف إطلاق النار، وسحب القوات من كل القطاع، وإغاثة النازحين وعودتهم لديارهم، ثم صفقة تبادل عادلة".

وأوضح حمدان أن "وقف العدوان" هو أولوية أولى للحركة، إلا أن إسرائيل "ما زالت تماطل حتى هذه اللحظة"، مشيراً إلى أنها وضعت "شروطاً جديدة لقبول الاتفاق، وتراجعت عن ما وافقت عليه مسبقاً" على حد قوله.

وأضاف حمدان أن من بين هذه الشروط، تريد إسرائيل "إعادة التموضع في محور فيلادلفيا وإدارة غير فلسطينية لمعبر رفح"، ومؤكداً أن الحركة لن تقبل بالحديث عن "تراجعات لما وافقنا عليه في الثاني من يوليو/تموز الماضي، أو أي اشتراطات جديدة".

وأوضح حمدان أن الإدارة الأمريكية "تزرع أملا كاذباً بالحديث عن اتفاق وشيك لأغراض انتخابية".

وتنفي إسرائيل تغيير مطالبها منذ الجولة الأخيرة من المحادثات في أوائل يوليو/تموز، لكن حماس اتهمتها بالتراجع عن وعدها بسحب القوات من محور فيلادلفيا على طول حدود غزة مع مصر، وتقول إن إسرائيل أضافت أيضاً مطلباً جديداً بفحص النازحين الفلسطينيين عند بدء تنفيذ أي وقف لإطلاق النار.

عودة الهدوء جنوب لبنان

وفي وقت سابق اليوم، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، إن جماعته أخرت الرد على مقتل القائد العسكري فؤاد شكر، لأسباب عدة من بينها إعطاء الفرصة الكافية للمفاوضات التي كانت تجري حول غزة، مشيراً إلى أن المعطيات تتحدث عن "وقت أطول" يمكن أن تستغرقه تلك المفاوضات.

وعاد الهدوء النسبي مجدداً إلى الجبهة الشمالية لإسرائيل، بعد إعلان حزب الله اللبناني أنه أنهى "المرحلة الأولية" من رده على مقتل القيادي في حزب الله فؤاد شكر في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت نهاية يوليو/تموز الماضي.

ودعا الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله في كلمة له مساء الأحد، إلى "العودة إلى الحياة الطبيعية" بعد أن نفذت الجماعة هجوماً بـ340 صاروخاً وعدداً من المسيرات التي استهدفت قاعدة جليلوت كـ"هدف أساسي"، وقاعدة الدفاع الصاروخي في عين شيمرا كـ"هدف مساند" بحسب نصر الله.

وعلى الرغم من تأكيد نصرالله على أن "عدداً من المسيرات طالت هذين الهدفين، إلا أن متحدثاً عسكرياً إسرائيلياً نفى لفرانس برس أن تكون القاعدة قد أصيبت.

وأوضح نصر الله أن تأخر الرد حتى الآن كان بسبب الحاجة لـ"بعض الوقت لدراسة ما إذا كان المحور سيرد جميعاً أو كل جبهة لوحدها"، بالإضافة لـ"إعطاء الفرصة للمفاوضات" الجارية، وموضحاً أن الجماعة كانت تركز على إيجاد هدف محدد، هو "الوحدة 8200 داخل قاعدة جليلوت التي تعتبر قاعدة مركزية للاستخبارات الإسرائيلية".

وفي وقت سابق، أعلنت إسرائيل الأحد أنها أحبطت "جزءا كبيراً من الهجوم" الذي شنّه حزب الله من خلال "ضربات استباقية"، ونفت إصابة قاعدة جليلوت، ومؤكدة أنها دمّرت "آلاف منصات الصواريخ" التابعة للحزب في جنوب لبنان.

ورداً على ذلك، قال نصرالله أن "السردية الإسرائيلية بشأن ما جرى مليئة بالأكاذيب"، ومشيراً إلى أنه "قبل نصف ساعة من توقيت العملية بدأ الإسرائيلي بالغارات في الجنوب ولم تكن لديه معلومات استخباراتية بل بسبب الحركة أثناء الاستعداد"، ومؤكداً أن "أيّاً من الصواريخ الاستراتيجية والدقيقة لم تُصب بأذى".

وقال الجيش الإسرائيلي إن "نحو 100 طائرة حربية" استهدفت و"دمّرت آلاف المنصات التابعة لحزب الله" في جنوب لبنان، مضيفا أنها "كانت موجهة نحو شمال إسرائيل وبعضها نحو وسط البلاد".

وتسببت الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان فجر الأحد، في مقتل ثلاثة مقاتلين، اثنان من حزب الله والثالث من حركة أمل حسبما أعلن نصرالله.

فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي في البحرية الإسرائيلية إصابة اثنين أخرين.

وأوضح مسؤول عسكري إسرائيلي لفرانس برس أن ذلك حصل بحسب "تحقيق أولي"، بعد إصابة الجنود "بقذيفة اعتراضية من القبة الحديدية أو بشظية من هذه القذيفة التي سقطت عن طريق الخطأ على زورق دورية سريع بعد اعتراض طائرة مسيّرة".

وحول مستقبل التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، قال نصرالله إن الجماعة ستعمل جمع معلومات عن نتيجة هجماته في ظل "تكتم العدو عما جرى في هاتين القاعدتين خصوصا جليلوت"، موضحاً أنه "إذا كانت النتيجة مرضية وتح ....

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك الخبر

إقرأ أيضا