الجزائرالٱن _ قبل بضعة أيام عن إعلان قائمة المنتخب الجزائري المعنية بمباراتي تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025 ضد غينيا الاستوائية وليبيريا ، يجد المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش نفسه في وضعية لايحسد عليها بسبب ظروف بداية الموسم لعديد اللاعبين الدوليين الذين يعانون من الاصابات و نقص المنافسة و كل أنواع المتاعب مع أنديتهم لأسباب مختلفة، مما ينعكس حتما على المردود الفردي والجماعي ، وبالتالي يؤثر على النتائج في وقت يبقى المنتخب الجزائري في حاجة الى استعادة ثقة جماهيره المهزوزة منذ أكثر من سنتين بسبب تراجع النتائج .
بعد لقائه برياض محرز الأسبوع الماضي في جدة تمكن بيتكوفيتش من امتصاص غضب النجم وعشاقه واعادة الأمور الى نصابها حيث صار اللاعب جاهزا و مستعدا للعودة الى المنتخب على أمل استعادة ثقته في نفسه وقدراته وإمكانياته الفنية في حالة الاستعانة به لقيادة الخضر، خاصة في غياب ياسين ابراهيمي الذي يمر بأزمة مع فريقه الغرافة في بداية الموسم ، ويكون قد قرر مع نفسه ايقاف مشواره الدولي مع المنتخب الجزائري عندما غاب عن مواجهة أوغندا الأخيرة في تصفيات كأس العالم، وهو الأمر الذي ينطبق على اسلام سليماني الذي تصعب الاستعانة به ما دام من دون فريق لحد الآن.
أما يوسف بلايلي الذي التحق بالترجي التونسي مطلع الموسم الجديد ، فيبدو أنه لم يعد ضمن حسابات المدرب فلاديمير بيتكوفيتش لأسباب انضباطية ، سبق وأن تطرق اليها من قبل رغم مردوده الجيد مع المولودية الموسم الماضي، وامكانياته الفنية التي لا يشكك فيها أحد ، وحاجة المنتخب الجزائري لكل نجومه ولاعبيه في هذه المرحلة الانتقالية الصعبة التي تتطلب جهدا و وقتا وصبرا ، وتتطلب من المدرب جرأة في الاختيارات الفنية ، حتى ولو اقتضى الأمر الاستغناء عن محرز، سليماني وبلايلي، والاستعانة بلاعبين آخرين من الجيل الجديد ، ومنظومة لعب جديدة ملائمة للمشروع الكروي الذي يحمله الطاقم الفني الجديد.
بيتكوفيتش لا يملك خيارات كثيرة رغم القائمة الموسعة التي تضم خمسين لاعبا بينهم عديد المصابين والذين يعانون نقص المنافسة مع بداية الموسم، أو أولئك الذين وجدوا أنفسهم دون فريق على غرار يوسف عطال اللاعب السابق لنادي ديمير سبورت، وأدم وناس الذي فسخ عقده مع نادي ليل ولم يجد فريقا بديلا لحد الأن، في حين تضم قائمة الخمسين لاعبين مهمين مصابين على غرار مهاجم فولفسبورغ محمد لمين عمورة الذي سيغيب عن تشكيلة الخضر دون شك بسبب تعرضه لاصابة في حصة تدريبية مع فريقه، ويغيب وسط ميدان نادي ليل الذي يعاني متاعب صحية على مستوى القلب ولم يتمكن من العودة الى المنافسة لحد الآن.
قائمة بيتكوفيتش ستعرف بالمقابل عودة رامي بن سبعيني الذي شارك البارحة لبضعة دقائق مع فريقه دورتموند بعد غياب فاق ستة أشهر بسبب الاصابة التي تعرض لها الموسم الماضي ، و يكون فيها المهاجم بغداد بونجاح حاضرا وهو في أفضل أحواله الفنية والمعنوية منذ انتقاله الى نادي الشمال وسجل مع أربعة أهداف في ثلاث مباريات، مثلما هو الحال بالنسبة لوسط الميدان حسام عوار الذي سجل هدف فوز فريقه اتحاد جدة في أول مباراة له منذ غادر روما والدوري الايطالي باتجاه الدوري السعودي، في حين ظهر ريان أيت نوري في أفضل أحواله مع ولفرهامبتون في أولى مباريات البريميرليغ.
لقد كانت المباريات الدولية للمنتخب الجزائري دائما معقدة وصعبة في بداية الموسم شهر سبتمبر ، ونهايته شهر جوان سبب نقص المنافسة عند الكثير من اللاعبين، وإصابات البعض الآخر ، ومتاعب أخرى للاعبين أخرين يجدون أنفسهم دون فريق ، فيضعون المدرب في مأزق ، والمنتخب في وضعية صعبة ، نتمنى تجاوزها بسلام هذه المرة خاصة في مواجهة منتخب غينيا الاستوائية المحترم، ومواجهة ليبيريا في منروفيا بمن حضر من اللاعبين .
