آخر الأخبار

وقوف الجزائر بجانب لبنان أربك الحاقدين وتجار المآسي ..كيف و لماذا

شارك الخبر

الجزائر الآن _ يبدو أنّ البعض لم يهضم الوقفة الأخوية للجزائر اتجاه أشقائها في لبنان، بعد أزمة الكهرباء الخانقة التي ضربت هذا البلد العربي، وسارع الرئيس عبد المجيد تبون إلى إصدار أمر بإرسال الوقود اللازم لإعادة الكهرباء إلى لبنان.

فالعديد من الأنظمة لعدد من دول العالم بما فيها العربية و الاسلامية ، إعتادت تقديم الدعم و المساعدات لهذا البلد الشقيق مع  وضع قائمة شروط سياسية و اقتصادية تتعلق بالشأن الداخلي للبنان و حتى سياساته الخارجية .

غير أن الجزائر أعلنت عن قرارها بمنح هبة من مادة الفيلول لشقيقة الجريحة دون أي مقابل أو شروط ما لم يهضمه الكثير  .

علاقة الجزائر بإخوانها العرب، لم تكن يوما علاقة ابتزاز، كما أنّ الجزائر لا تتاجر في محن ومصاعب ومآسي الأشقاء، وكانت يدها دائما ممدودة، ولن نعيد التذكير بمواقفها مع فلسطين و مصر و سوريا واليمن والسودان وليبيا وتونس وموريتانيا..، وكذلك الدول الإفريقية الكثيرة التي سارعت الجزائر إلى دعمها دون مقابل، وآخرها الهبة  الموجهة إلى النيجرعلى سبيل المثال لا الحصر.

الدعم القوي الذي قدّمته الجزائر إلى لبنان بعد أزمة الكهرباء، أربك الكثير من الحاقدين والمتآمرين على الجزائر، الذين حاولوا بكل الطرق تشويه الموقف الجزائري وإخراجه من سياقه، بالتأكيد على أنّ الجزائر اشترطت على المسؤولين في لبنان دفع ثمن شحنات الغاز قبل وصولها إلى لبنان، والغريب أنّهم أتعبوا أنفسهم ولجؤوا إلى خبراء “الفوطوشوب” لنشر الخبر المزيف على لسان وزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض.

ولكن الوزير اللبناني ظهر “بلحمه وشحمه”، ليؤكد لأولئك الحاقدين والمتآمرين، وللشعب اللبناني، أنّ شحنة الوقود التي قررت الجزائر إرسالها إلى لبنان لمساعدته على حل أزمة انقطاع الكهرباء، هي “هبة غير مشروطة”.

كما أعلنت رئاسة مجلس الوزراء اللبناني موافقة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي استثنائياً على قبول “الهبة العينية” المقدمة من وزارة الطاقة والمناجم في الجزائر إلى وزارة الطاقة لصالح مؤسسة كهرباء لبنان وهي عبارة عن كمية  30000  طن متري من الفيول أويل الجزائري.

 وكانت وزارة الطاقة اللبنانية قد أرسلت الى رئاسة المجلس كتابًا شرحت فيه الاسباب الموجبة لعرض تقديم الهبة، مرفقة ربطا الكتاب بمشروع مرسوم لقبولها.

من المفروض أن لا حديث بعد تصريحات الوزير فياض والوثيقة المرسلة إلى مجلس الوزراء اللبناني، التي تؤكد أنّ شحنة “الفيول” الجزائري “هبة عينية”، ولكن لمن لا يفهم أو يحاول الاصطياد في المياه العكرة، على غرار الصهيوني إيدي كوهين وأبواق المخزن، نقول أنّ أقل إنسان ذكاء يمكن أن يستنتج أنّ “الشحنة الجزائرية”، هي “هبة غير مشروطة” كما قال وزير الطاقة والمياه اللبناني، ببساطة، لأنّه ليس لبنان هو من طلب من الجزائر المسارعة لإخراجه من أزمة الكهرباء، ولكن الجزائر هي من كانت المبادرة، ومن غير المعقول أن أسارع لنجدتك ثم أطلب منك المقابل وبتلك الطريقة التي أظهرتها تصريحات “الفوطوشوب”، فلو كان لبنان قادرا على تسديد مستحقات الوقود، لاكتفى بما كان يصله من العراق، وتفادى هذه الأزمة، كما أنّ كل جيران لبنان دول طاقوية وكان من الممكن، حل الأزمة في أقل من 24 ساعة، فلِمَ ينتظر اللبنانيون مدة 6 أيام كاملة حتى تصل الشحنة الجزائرية، والوقود على حدود بلادهم؟ .. فقط لأنّ ما سيصلهم من الجزائر مجاني أمّا الوقود القريب منهم فهو بمقابل وبلادهم غير قادرة على الدفع.

..

لا أحد يمكن أن ينسى دموع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي خلال القمة العربية بالجزائر، وهو يشكو حال بلاده المهدد بالانهيار، ورد عليه الرئيس عبد المجيد تبون بالتأكيد على أنّ الجزائر لن تتخلى عن لبنان، وهي الجملة التي أعادها من قسنطينة، خلال حملته الانتخابية الحالية، وبالفعل لم تتخلَ الجزائر مطلقا عن الشعب اللبناني وكانت دائما إلى جانبه.

 

الجزائر الآن المصدر: الجزائر الآن
شارك الخبر

إقرأ أيضا