من المعروف أن الصين واحدة من أكبر المنتجين للطاقة النووية في العالم، حيث تُصنف الدولة ضمن المرتبة الثالثة عالمياً من حيث إجمالي الطاقة النووية المُنصّبة والكهرباء المولدة، لتمثل نحو عُشر الطاقة النووية المولدة.
خطة استراتيجية نووية شديدة السرية
ولطالما هذا الأمر مثار قلق بالنسبة للدول الغربية.
فقد أفاد تقرير أميركي جديد بأن الرئيس الأميركي جو بايدن وافق في مارس/آذار، على خطة استراتيجية نووية شديدة السرية تعيد لأول مرة توجيه استراتيجية الردع الأميركية نحو جهود الصين لتوسيع ترسانتها النووية، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".
وذكرت التقرير أن البيت الأبيض لم يعلن قط أن بايدن وافق على النسخة المنقحة من الاستراتيجية التي تحمل اسم "إرشادات التوظيف النووي"، مشيرا إلى أنه من المتوقع إرسال إشعار غير سري إلى الكونغرس بشأن النسخة المنقحة قبل مغادرة بايدن لمنصبه.
كما أوضحت الصحيفة أنه سُمح لاثنين من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية بالتلميح إلى مراجعة الاستراتيجية خلال خطاباتهما في الآونة الأخيرة.
وأضافت أن الاستراتيجية يجري تحديثها كل أربع سنوات أو نحو ذلك.
جاء هذا بعدما أقرّت الصين بناء 11 مفاعلاً نووياً جديداً في 5 مواقع، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي، في وقت تواصل فيه البلاد سعيها لزيادة الاعتماد على الطاقة النووية.
وترأس رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانغ، اجتماعاً تنفيذياً لمجلس الدولة الاثنين الماضي، أعطى خلاله الضوء الأخضر للمشروعات، وفق ما أفادت "وكالة أنباء الصين الجديدة".
وحصلت شركة "الصين الوطنية للطاقة النووية" على الموافقة على 3 مفاعلات، وفق ما أفادت في بيان على "وي تشات"، بينما ذكرت "شركة الدولة للاستثمار في الطاقة" أنها حصلت على موافقة لبناء وحدتين، وفق ما نقلته "وكالة الصحافة الفرنسية".
أكبر متسبب بانبعاثات الغازات الدفيئة
يذكر أن الصين تعتبر أكبر متسبب بانبعاثات الغازات الدفيئة في العالم مثل ثاني أكسيد الكربون، التي تعد محرّك التغير المناخي.
وفاقم ازدياد الموافقات أخيراً على بناء محطات للطاقة تعمل بالفحم المخاوف من تراجع الصين عن أهدافها في بلوغ الانبعاثات ذروتها بين العامين 2026 و2030 وتحوّلها إلى الحياد الكربوني بحلول العام 2060.
