اغتيال رجل أعمال فلسطيني باسطنبول.. السلطات تكشف سبب الجريمة

لا يزال الغموض يلف قضية مقتل رجل أعمال فلسطيني بتركيا ليلة الأحد – الاثنين، في هجومٍ مسلّح بمسدّسٍ كاتمٍ للصوت في منطقة كاغت خانة داخل ولاية اسطنبول، في حين أصيب رجل أعمال فلسطيني آخر خلال إطلاق النار وهو في حالة حرجة.

"نزاع مالي" وراء الجريمة

إلا أن التحقيقات مازالت جارية، حيث أعلنت الشرطة التركية اعتقال سلطات رومانيا ثلاثة مشتبهين مطلوبين في جريمة قتل رجل الأعمال الفلسطيني.

وأضافت أن عبد القادر أنس قتل بالرصاص مساء الأحد داخل سيارته في اسطنبول، كما أصيب رجلان آخران في الحادث، أحدهما في حالة حرجة.

كذلك أوضحت الشرطة أن المهاجمين المزعومين فروا عبر الحدود مع بلغاريا في غضون ساعتين ونصف الساعة من حادث إطلاق النار، والذي وقع في منطقة كاغد خانة بإسطنبول، وستتم إعادتهم إلى تركيا.

أما مكتب عمدة إسطنبول فأعلن أن الهجوم كان مدفوعا بـ"نزاع مالي"، مؤكداً اعتقال الشرطة التركية أربعة أشخاص يوم الاثنين، قالت إنهم متورطون في التخطيط للهجوم أيضاً.

وكان رجل الأعمال الفلسطيني أنس عبدالقادر البالغ من العمر 30 عاماً قُتِل في اسطنبول التي كان يتردد إليها مراراً، وأصيب كذلك رجل أعمالٍ آخر يدعى فادي.م وهو أيضاً فلسطيني الجنسية، حيث أطلق ملثمون النار عليهما من سيارة رباعية الدفع في منطقة كاغت خانة عند منتصف الليل ومن ثم لاذوا بالفرار.

وحصلت "العربية.نت" سابقاً على معلوماتٍ تفيد بأن أنس عبدالقادر رجل الأعمال الفلسطيني ينحدر من عائلة من عرب الـ 48 وهو يحمل الجنسية الإسرائيلية، وكان مع عائلته في اسطنبول لتمضية العطلة الصيفية.

كما أفادت المعلومات أيضاً بأن المهاجمين تمكنوا من الفرار خارج الأراضي التركية بعد ساعات من اغتيالهم عبدالقادر، وهم يحملون الجنسية الإسرائيلية أيضاً.

إلى ذلك، ذكر مصدر مطلع من ولاية اسطنبول لـ"العربية.نت" أن السلطات التركية بإمكانها إصدار مذكرة جلب بحق المنفذين إذا كانوا يحملون الجنسية التركية، مضيفاً أن "المهاجمين تمكّنوا من الوصول برّاً إلى الأراضي البلغارية ومن المحتمل أنهم يحملون الجنسية التركية إلى جانب جنسيتهم الأصلية".

جرائم بشعة

يذكر أن والي اسطنبول كان أعلن في بيان رسمي، أمس الاثنين، أن دوافع اغتيال رجل الأعمال الفلسطيني "غير معروفة" حينها، إلى أن ذكر مكتب عمدة المدينة أن الهجوم كان مدفوعا بـ "نزاع مالي" اليوم الأربعاء.

بدورها، تمكنت السلطات من الوصول للمسدّس الذي استخدم في عملية الاغتيال بعدما رموه أرضاً في المكان الذي قُتِل فيه.

إلى ذلك، يعد مقتل رجل الأعمال الفلسطيني واحدا من الجرائم التي باتت شائعة في تركيا في الفترة الأخيرة، إذ سجل مؤخرا استهداف بعض الجاليات الأجنبية لأسباب متعددة.