وقد أسفر اللقاء عن إعلان الزعيمين عزمهما على توسيع نطاق العلاقات الاقتصادية وتعزيز التعاون في المجالات الدفاعية والأمنية بين البلدين.
يأتي هذا التقارب في وقت يسعى فيه أنور إبراهيم إلى تعزيز العلاقات مع الصين، التي تخوض نزاعاً حدودياً طويل الأمد مع الهند. وفي المقابل، تشكل سياسة مودي الخارجية محاولة لدعم التجارة والروابط مع الدول الآسيوية الأخرى، بما فيها ماليزيا، لمواجهة النفوذ الصيني المتنامي في المنطقة.
وقد أمضى الجانبان خلال الزيارة على مجموعة من الاتفاقيات الجديدة، شملت مجالات التقنيات الرقمية والسياحة والطب التقليدي.
وفي تصريحات صحفية مشتركة، أكد أنور إبراهيم على متانة العلاقات التاريخية بين البلدين، مشدداً على ضرورة تعزيزها في مجالات متعددة تشمل البناء والزراعة والتعاون العسكري لحماية حدود البلدين.
من جانبه، أشار مودي إلى أن المباحثات تناولت سبل التعاون في القطاع الدفاعي، مؤكداً على أهمية تنمية التجارة والاستثمار بين البلدين، والتعاون في الصناعات الجديدة. وأضاف أن الشراكة بين البلدين قد اكتسبت روحا وطاقة جديدتين على مر السنين.
وبهذا اللقاء، تكون الهند وماليزيا قد تقدمتا خطوة مهمة نحو تعزيز علاقاتهما الثنائية في مختلف المجالات، في ظل التحولات الجيوسياسية التي تشهدها منطقة جنوب شرق آسيا.
