آخر الأخبار

الدماء ملأت شوارع المكسيك قبل أيام من الأولمبياد.. إليك القصة

شارك الخبر

خلال عام 1968، عاشت مناطق عديدة من العالم على وقع احتجاجات غير مسبوقة.

حيث تضمنت تصعيداً للصراعات الاجتماعية تزامناً مع صعود السياسات اليسارية والمشاعر المناهضة للحرب، خاصة حرب فيتنام، والمطالب المتزايدة للحقوق المدنية، بالأخص لدى ذوي الأصول الإفريقية في الولايات المتحدة الأميركية، والتمردات الشعبية ضد البيروقراطيات الحكومية.

وقد شهدت المكسيك واحدة من أعنف الاحتجاجات، وتزامنت مع الألعاب الأولمبية التي استضافتها مدينة مكسيكو.

احتجاجات عارمة

سنة 1968، اهتزت المكسيك على وقع احتجاجات عارمة ضد سلطة الحزب الثوري المؤسساتي المدعوم من الولايات المتحدة. وخلال ذلك العام، نال تحالف طلاب الجامعات المكسيكية دعماً شعبياً كبيراً بسبب دعوته لإحداث تغيير في البلاد.

عدد من قادة التحركات الطلابية في المكسيك

من جهة ثانية، انتقد المتظاهرون قيام الحكومة بإنفاق مبالغ مالية طائلة لتهيئة مرافق خصصت لاستقبال الألعاب الأولمبية بمكسيكو، مطالبين في الآن ذاته بمزيد من الحريات والإصلاحات الاجتماعية وإنهاء السلطة المطلقة للحزب الثوري المؤسساتي الذي أدار شؤون البلاد منذ 1929.

فيما رفض الحزب الثوري المؤسساتي هذه الحركات الاحتجاجية واعتبرها خارجة عن القانون واتجه لقمعها بقبضة من حديد. وضمن ما وصف حينها بـ"الحرب المكسيكية القذرة" التي لاحقت خلالها أجهزة الأمن كل المعارضين والمنشقين السياسيين، قمعت قوات الأمن بشكل عنيف حركة احتجاجية طلابية في مكسيكو يوم 2 أكتوبر 1968.

عناصر من الجيش المكسيكي في الشوارع عام 1968

ما بين 300 و500 قتيل

في الأثناء، جدت أطوار ما وصف لاحقاً بـ"مذبحة تلاتيلولكو" (Tlatelolco) قبل 10 أيام فقط من انطلاق فعاليات الألعاب الأولمبية الصيفية التي فازت مدينة مكسيكو باستضافة النسخة التاسعة عشر منها.

نصب تذكاري في المكسيك لتخليد ضحايا المذبحة

فيوم 2 أكتوبر 1968، تجمهر عدد كبير من طلاب الجامعة الوطنية المستقلة المكسيكية والمعهد الوطني التقني، إضافة لعدد من الجامعات الأخرى، عند ساحة الحضارات الثلاث بحي تلاتيلولكو في العاصمة مكسيكو للاحتجاج على سياسة الحكومة واستضافة الأولمبياد في هذا الظرف الصعب من تاريخ البلاد.

وبطريقة أثارت ذهول العديد من الإعلاميين الذين تواجدوا في المكان لتغطية الأحداث، فتحت قوات الجيش النار بشكل عشوائي على المحتجين لإنهاء تواجدهم بساحة الحضارات الثلاث. في حين أسفر إطلاق النار عن مقتل ما بين 300 و500 من المحتجين وإصابة أكثر من ألف آخرين. فضلاً عن اعتقال نحو 1350.

فيما قدرت السلطات عدد القتلى بالعشرات كما تحدثت أيضاً عن استخدام الجيش للرصاص بسبب تعرضه لإطلاق نار من قبل المحتجين.

في حين أثارت هذه الحادثة ردود فعل دولية عديدة حيث استاءت العديد من الدول من سقوط قتلى وتزايد العنف بمكسيكو قبل أيام فقط من بداية الألعاب الأولمبية الصيفية.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك الخبر

إقرأ أيضا