تقدمت اللجنة الأولمبية الجزائرية بشكوى رسمية ضد الملاكمة الهنغارية لوكا هاموري، التي نافست إيمان خليف، بسبب منشورات وصفت بالعنصرية.
ونشرت هاموري صورة على حسابها على إنستغرام، لامرأة تباري "وحشا" بالملاكمة، في إشارة إلى إيمان خليف.
وقالت الملاكمة الهنغارية على حسابها الشخصي: "سوف أقاتل رجلا، إيمان خليف رجل. في عام 2023 تم استبعاده. سأضع حياتي في خطر".
لاحقاً، فازت إيمان خليف على المجرية لوكا آنا هاموري بقرار إجماع الحكام في دور الثمانية لوزن الوسط للسيدات في دورة باريس الأولمبية، يوم السبت، لتضمن للجزائر أول ميدالية أولمبية في الملاكمة منذ عام 2000.
"ولدت وعاشت وتربت ونافست كامرأة"
من جهته، قال توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في مؤتمر صحافي: "إيمان خليف امرأة وليس هناك شك على الإطلاق. لقد أجرينا اختبارات واسعة النطاق وثبت ذلك، لقد وُلدت كامرأة وعاشت وتربت كامرأة، ونافست كامرأة طوال السنين الماضية بدون أي مشكلة".
وأضاف: "ما رأيناه في آخر 48 ساعة هو أن "البعض" يريد تغيير مفهوم ما هي المرأة وما هو الرجل. ولهذا السبب كل ما يمكنني فعله هو أن أتحداكم أن تعطوني إثباتا علميا على ما تروجون له وما هو هذا التعريف الجديد للمرأة الذي تروجون له، نحن على استعداد لسماعكم".
وأكد رئيس اللجنة الأولمبية بالقول: "لن نشارك في هذه الحرب السياسية والعرقية التي صنعتموها بهذه الإشاعات".
يذكر أن خليف ضمنت أول ميدالية للجزائر في أولمبياد باريس، بعد تغلبها على المجرية آنا لوكا هاموري بالنقاط في ربع النهائي.
وانهمرت الدموع من الملاكمة الجزائرية عقب فوزها على منافستها المجرية، وذلك بعد الضغوط الإعلامية التي لاحقتها في اليومين الماضيين عقب تفوقها على الإيطالية أنجيلا كاريني في دور الـ 16، والتي كانت قد انسحبت بعد مرور 46 ثانية من المواجهة إثر لكمتين قويتين من خليف.
