آخر الأخبار

"من الأفضل ألا تحقق إسرائيل في جرائم الحرب" - في هآرتس

شارك الخبر

في جولة الصحف اليوم، نطالع مقالاً حول الغضب في الكنيست الإسرائيلي إزاء القرار "الاستثنائي" الذي اتخذته النيابة العامة بالتحقيق في "الاشتباه في انتهاك القوانين"، ومقالا آخر حول "مرحلة جديدة" في غزة لا تعرف الخطوط الحمراء، و أخيراً "أولمبياد باريس فرصة للتغيير من خلال الإيماءات الصغيرة".

نبدأ الجولة من صحيفة هآرتس الإسرائيلية، ومقال ينتقد نواب اليمين في الكنيست الذين اعترضوا على اعتقال جنود يُشتبه في ضلوعهم في قتل أحد أعضاء وحدة "النخبة" التابعة لحماس في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وأشار إيتاي روم في مقاله إلى ما حدث في لجنة الدستور والقانون والقضاء في الكنيست، قائلاً إن نواب حزبي الليكود والقوة اليهودية، تنافسا في التعبير عن الغضب إزاء القرار "الاستثنائي" الذي اتخذته الشرطة والنيابة العامة بالتحقيق في "الاشتباه في انتهاك القوانين".

ويرى روم أن الرسالة الحقيقية وراء الخلافات في الكنيست في هذا الشأن، مفادها "حظر اعتقال أي شخص يُشتبه في أنه قتل إرهابياً، حتى مع وجود أدلة".

ويقول كاتب المقال إن اليمين يرى أنه "لا يوجد سبب للتحقيق الجنائي" في قتل من يوصفون بـ"إرهابيي النخبة"، وأنه "على ما يبدو"، يمكن لأي إسرائيلي أن يفعل ما يريد بأحدهم، "كضربه وهو مكبّل اليدين بعد أن نُزع سلاحه ولم يعد خطيرا".

وأضاف المقال أن نائب المدعي العام للشؤون الجنائية شلومو ليمبرغر بدا محبطاً من اضطراره إلى شرح أشياء "كانت تعد بديهية في زمن آخر" قائلاً: "يمكنكم سن قانون يقضي بعدم وجود قوانين للحرب. ويمكنكم إضفاء الشرعية على قتل السجناء المقيدين بالأغلال".

وعلى الرغم من أن نائب المدعي العام كان يقول جملته هذه كي يثبت للمشرعين "عبثية موقفهم"، إلا أن هناك من أخذها على محمل الجد كفكرة قابلة للتنفيذ.

فبعد وقت قصير من الاجتماع، أعلن حزب القوة اليهودية أنه تقدم بمشروع قانون لمنح الحصانة الكاملة لكل إسرائيلي خاض معارك في السابع من أكتوبر، بقطع النظر عن أفعاله.

وأشار المقال إلى اليميني المتطرف ألموغ كوهين الذي ينتمي لهذا الحزب، والذي قال إن الادعاء "ليس لديه سلطة الحكم فيما يخص هذا اليوم".

وانتقد المقال ما وصفها بـ"الفوضوية الفاشية" التي يرى أنها "لن تتوقف عند هذا الحد"، لاسيما بعد مشروع قانون قدمه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يحظر التحقيق مع الجنود فيما يخص أي عمل يقومون به "أثناء أداء واجبهم خلال النشاط العملياتي".

وأبدى كاتب المقال تخوفه من أن يتطور الأمر إلى مشاريع قوانين أخرى "تحظر التحقيق مع ضباط الشرطة الذين يهاجمون المتظاهرين من الجناح السياسي الخطأ أو المواطنين الذين يهاجمون مواطنين آخرين يُشتبه في كونهم إرهابيين".

واختتم إيتاي روم مقاله قائلاً "إذا كانت هذه هي الطريقة التي يعمل بها المسؤولون بشأن التحقيقات، فربما يكون من الأفضل الإصغاء إلى بن غفير وعدم التحقيق على الإطلاق".

"إرهاب جديد يبشر بعصر من الفساد الأخلاقي الكامل"

ننتقل إلى صحيفة "الغارديان" البريطانية، ومقال للكاتبة نسرين مالك، تهاجم فيه احتفاء الكونغرس الأمريكي بخطاب نتنياهو الأربعاء الماضي، قائلة إن ذلك "يبشر بمرحلة جديدة من الحرب في غزة، لا توجد فيها خطوط حمراء".

وأوضحت الكاتبة أن "محو إسرائيل المستمر للعائلات والمنازل والثقافة والبنية الأساسية" دون نهاية، بات جزءاً من حياة الفلسطينيين في غزة، مؤكدة أن "قدسية الحياة البشرية، وفكرة عدم إمكان إنهائها دون أقوى مبرر، هي ما يفصلنا عن البربرية".

وأشارت نسرين إلى قرارات محكمة العدل والجنائية الدولية في محاولة للحفاظ على "القواعد الهشة للقانون الدولي والإنساني وإنفاذها"، إلا أن ذلك لا يمثل أي أهمية تذكر بالنسبة لأهل غزة "الذين لا يدركون ما يحدث وهم يحاولون تفادي القنابل، والبحث عن الطعام، واستخراج جثث قتلاهم".

وكل ما نتج عن ذلك بحسب المقال، هو المزيد من "التحدي والعدوان من جانب إسرائيل"، وإدانة حلفائها للأحكام القضائية، وتشويه سمعة أعداد كبيرة ممن لا يرغبون سوى في وقف القتل، ما يعطي رسالة مفادها "تعوّدوا على ذلك!".

وتقول نسرين إن ذلك يعني أن هناك جماعات معينة من الناس يمكن قتلها، وأن "من المعقول والضروري" أن يموتوا مقابل الحفاظ على نظام سياسي مبني على عدم المساواة في الحياة البشرية.

وبحسب الكاتبة البريطانية، فإن استرخاص حياة الفلسطينيين "يستلزم فصل حياتنا عن حياتهم، وفصل القانون والأخلاق إلى عالمين: عالم يعيش فيه من يستحق الحرية بعيداً عن الجوع والخوف والاضطهاد، وعالم ثانٍ أظهر فيه آخرون بعض الصفات التي تثبت أنهم لا يستحقون الشيء نفسه".

وتختتم نسرين مالك مقالها قائلة: "بمجرد التوقف عن التعامل مع الآخرين على أساس إنسانيتهم، فإن هذا يعني أن سياسة الموت أنجزت مهمتها".

"الأولمبياد والإيماءات الصغيرة"

نختتم جولتنا بمقال من صحيفة "النهار العربي" للكاتب أحمد نظيف، الذي يرى أن حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 الذي أخرجه توماس جولي، "اختار تسليط الضوء على رموز تتعارض مع ما يعيشه المجتمع الفرنسي من تحول عظيم نحو اليمين المتطرف".

ورغم ذلك، فوراء ما عرضته الشاشات، "حركات صغيرة أعادت روح الإيمان بالإنسان إلى المشهد، الذي طغت عليه الكرنفالية المفرطة". وأشار المقال إلى صافرات الاحتجاج القوية أثناء مرور الوفد الإسرائيلي، والحضور الملحوظ للوفد الفلسطيني.

وركز المقال على لفتة الوفد الجزائري الذي ألقى ورداً في نهر السين، تكريماً لضحايا ما تعرف بـ"مجزرة 17 تشرين الأول (أكتوبر) 1961" حين ألقتهم الشرطة الفرنسية في نهر السين لمطالبتهم باستقلال بلادهم.

ولفت المقال إلى التناقض بين الأعداد التي ذكرتها السلطات الفرنسية في تقريرها الرسمي الذي يتضمن وفاة اثنين بسبب "صراعات بين المغاربة"، وبين ما ذكره المؤرخون عن مقتل نحو 200 جزائري في ذلك اليوم، بالإضافة إلى اعتقال ما لا يقل عن 15 ألفاً من المتظاهرين.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك الخبر

إقرأ أيضا