آخر الأخبار

«طلقة طائشة» تُنهى حياة شاب مر بالمصادفة أثناء مشاجرة فى المرج

شارك الخبر

ما إن وقف «عبدالرحمن» مع صديقه بضع دقائق عقب عودته من العمل، يتبادلان الحديث، حتى بدأت أصوت طلقات أعيرة «الخرطوش» تملأ المكان نتيجة وقوع مشاجرة بين عائلتين، لتسكن جسد الشاب ابن الـ١٧ عامًا «طلقة طائشة» تستقر فى الرقبة، ليسقط على الأرض غارقًا فى دمائه مفارقًا الحياة أمام أهالى المنطقة الذين أُصيبوا بحالة من الرعب والفزع.

و«عبدالرحمن عزت»، العامل فى أحد المصانع الكهربائية بالمنطقة، يساعد أسرته فى ظروف المعيشة، وتحمل أعبائها، يذهب إلى عمله فى العاشرة صباحًا، ثم يعود آخر النهار، لكن يوم الواقعة كتب القدَر كلمة النهاية، حيث تصادف، أثناء عودته من العمل، مروره بالشارع الذى وقعت به مشاجرة لخلافات مادية بين طرفيها.

صرخات أهالى المنطقة كانت مدوية بعدما سقط «عبدالرحمن» على الأرض، مصابًا بطلقة خرطوش فى الرقبة، فحاولوا إنقاذه بنقله إلى مستشفى اليوم الواحد بالمرج، فلفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى المستشفى.

وقال «عزت»، والد المجنى عليه: «ابنى شغال فى مصنع أدوات كهربائية، وكان يذهب إلى شغله كل يوم، وهو فى حاله، ولا يختلط بأحد من المنطقة، وفى ليلة الواقعة، وعقب انتهاء عمله ذهب برفقة صديق له من أبناء المنطقة، واتصلت به لشراء (شوية طلبات)، فرد عليا: (انا واقف فى الشارع مستنى أصلى العصر وهجيب الطلبات)، وبعد مرور وقت سمعت صوت طلقات النار فى كل مكان بالمنطقة، بعدها حاولت الاتصال به مرة ثانية، وكان هاتفه مغلقًا، ومن وقتها قلبى اتقبض، وحسيت بحاجة خطر هتحصل لابنى».

وأضاف والد الضحية، لـ«المصرى اليوم»: «بعد مرور وقت، فوجئت باتصال هاتفى من أحد الجيران: (ابنك اضرب بالنار فى رقبته)، ومن وقتها توقعت أن عبده مات، ومش هشوفه تانى، فتوجهت إلى مستشفى اليوم الواحد، وهناك شاهدته نائمًا على السرير والملاية البيضاء تغطى وجهه، قلت له: «مع السلامة يا حبيبى.. ربنا يشهد عمرك ما زعلتنى يا ضنايا».

وتابع: «ابنى كان عايش فى حاله من شغله للبيت، ومن البيت إلى الشغل، لم أصدق إلى الآن أن عبده اتقتل بطلقة نارية بسبب مشاجرة لم نكن طرفًا فيها، مش هقول غير حسبى الله ونعم الوكيل، ونفسى أخد حق ابنى بالقانون من المتسبب فى قتله.. قلبى محروق من جوايا، ولم أقبل بالتعويض عن ابنى مهما كان.. ابنى راح منى فى عز شبابه».

واسترجع والد «عبدالرحمن»، قبل أيام من الحادث: «قبل الواقعة بيومين، كان فى فرح ابن عمته، وتحدث معى وقالى: (صورنى يا بابا يمكن تكون الصورة الأخيرة ليا)، وقتها لفت انتباهى كلامه، وقلبى شعر بالقلق، وحاولت أن أنسى الموضوع، لكنه كان بيودعنى، وماكنتش أعرف.. نفسى أرتاح، وأشوف المتهم بيتم عقابه ويموت زى ما موت ابنى». وكان قسم شرطة المرج قد تلقى إخطارًا من مستشفى اليوم الواحد باستقباله جثة طالب بالثانوية العامة مصاب بطلق نارى (خرطوش) بالرقبة، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن إلى مكان الواقعة، وبعد التحريات، تبيّن نشوب مشاجرة بين شخصين لخلافات مالية قاما على أثرها بإطلاق أعيرة نارية، وأثناء مرور المجنى عليه بالمصادفة أُصيب بطلق نارى ولقى مصرعه.

ويُجرى رجال المباحث حاليًا تحرياتهم، وسؤال شهود العيان، وتفريغ كاميرات المراقبة تمهيدًا للوقوف على ملابسات الواقعة، كما تم نقل جثة القتيل إلى المشرحة، وتحرير المحضر اللازم بالواقعة، فيما تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من إلقاء القبض على طرفى المشاجرة.

المصري اليوم المصدر: المصري اليوم
شارك الخبر

إقرأ أيضا