وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية قد وافق في حزيران/يونيو على ”شرعنة“ البؤرة الاستيطانية ”إيفياتار“ التي أقيمت على جبل صبيح.
وقد استأنف سكان قرية بيتا احتجاجات الجمعة الأسبوعية ضد البؤرة الاستيطانية وكذلك ضد الاستيلاء على أراضي سكان قرى بيتا وحوارة وزعترة لافتتاح طريق التفافي جديد مخصص للمستوطنين فقط، حيث استخدم الجيش الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع والرصاص المغلف بالمطاط والذخيرة الحية.
على الرغم من أن التوتر بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة في تصاعد، إلا أن الأوضاع اشتعلت بشكل كبير في خضم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
فقد قُتل أكثر من 500 فلسطيني في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر فيما وصفته الأمم المتحدة بأنه ”إراقة دماء غير مسبوقة“.
كما أفادت التقارير بأن عمليات الاستيلاء على الأراضي في الضفة الغربية قد ازدادت منذ إعادة انتخاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العام الماضي، وتسارعت وتيرتها أكثر منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس الفلسطينية المسلحة على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وصدر قرار تاريخي عن أعلى محكمة في الأمم المتحدة الجمعة الماضية يقضي بأن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية يتعارض مع القانون الدولي.
وأصدرت محكمة العدل الدولية رأياً استشارياً قالت فيه إن على إسرائيل وقف النشاط الاستيطاني في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة، وأضافت أن عليها إنهاء احتلالها ”غير القانوني“ لها ولقطاع غزة فوراً.
وهذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها محكمة العدل الدولية حكمًا بشأن مشروعية الاحتلال المستمر منذ 5 سنوات