آخر الأخبار

بعد عام من الانقلاب: حالة من الإحباط في النيجر جرّاء التدهور الاقتصادي وعزلة البلاد

شارك الخبر
نشرت في

يشعر المواطنون في النيجر بالإحباط ويعانون من التداعيات الاقتصادية وعزلة البلاد بعد مرورعام على الانقلاب العسكري.

في الذكرى السنوية الأولى لانقلاب الجنود المتمردين على رئيس النيجر السابق محمد بازوم، لم تشهد أوضاع المواطنين أي تحسن، بل تفاقمت الأزمة الاقتصادية رغم الوعود التي قدمها الانقلابيون. وقد عزا هؤلاء سبب استيلائهم على السلطة إلى الأوضاع الأمنية والاقتصادية الصعبة التي كانت تمر بها البلاد آنذاك.

وتتواصل معاناة سكان البلاد البالغ عددهم 26 مليون نسمة. وهم من بين أصغر وأفقر سكان العالم. وفي الشوارع، حيث كان الآلاف من الناس يهلّلون للانقلاب، يتزايد الإحباط. إذ قطع المجلس العسكري العلاقات مع الشركاء الدوليين الرئيسيين، الذين فرضوا عليه عقوبات وعلّقوا الدعم الذي يؤثر على ما يقرب من نصف ميزانية النيجر.

محمد تومبا، أحد الجنود الذين أطاحوا بالرئيس النيجري محمد بازوم، يخاطب أنصار المجلس العسكري الحاكم في النيجر في نيامي، النيجر (6 أغسطس 2023) Sam Mednick/Copyright 2023 The AP. All rights reserved.

وفي أعقاب الانقلاب، أغلقت بنين حدودها مع النيجر ممّا قطع عليها الوصول إلى ميناء بنين وهو الطريق الرئيسي للواردات. كما فرضت عليها الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) عقوبات ولكن تم رفعها في وقت سابق من هذا العام.

ومع استمرار إغلاق الحدود مع بنين وتراجع المساعدات الأجنبية، يشعر سكان العاصمة نيامي بالضائقة الاقتصادية.

قالت حمساتو سالي، التي جاءت إلى سوق واداتا في نيامي لشراء الطعام لأسرتها، إنّ المواد الغذائية الأساسية "ليست في متناول الجميع". وقال مواطن آخر إنّ الناس يحتاجون إلى التخفيض في الأسعار.

تُعد النيجر واحدة من أفقر البلدان في العالم، حيث تحتل المرتبة 189 من أصل 193 على مؤشر التنمية البشرية لعام 2022 الصادر عن الأمم المتحدة. كما أنّ معدّل الخصوبة فيها هو الأعلى في العالم، حيث يبلغ 6.64 طفل لكل امرأة. ويعيل العديد من أرباب الأسر عدداً كبيراً من الأشخاص براتب واحد.

كانت هارونا ماماني نور تعمل في شركة لتجهيز الأغذية، ولكنها الآن عاطلة عن العمل، مثلها مثل العديد من النيجيريين الآخرين. وهي تناشد السلطات أن تجد حلاّ لارتفاع تكاليف المعيشة.

مؤيدو المجلس العسكري الحاكم في النيجر يتظاهرون في نيامي، النيجر، أمام مقر الحزب الحاكم المحترق ( في 27 يوليو 2023) Fatahoulaye Hassane Midou/Copyright 2023 The AP. All rights reserved.

كانت النيجر أحدث دولة في غرب أفريقيا يحكمها مجلس عسكري، لتنضم إلى مالي وبوركينا فاسو. ومضت الدول الثلاث في تشكيل ما أطلقوا عليه اسم تحالف دول الساحل، وهو اختصار للاسم الفرنسي AES.

كما أعلنت هذه الدول خروجها من التكتل الإقليمي المعروف باسم الإيكواس، وهو اختصار للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.

كانت النيجر أحدث دولة في غرب أفريقيا يحكمها مجلس عسكري، لتنضم إلى مالي وبوركينا فاسو. ومضت الدول الثلاث في تشكيل ما أطلقوا عليه اسم تحالف دول الساحل، وهو اختصار للاسم الفرنسي AES. كما أعلنت هذه الدول خروجها من التكتل الإقليمي المعروف باسم الإيكواس، وهو اختصار للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.

واجتمع قادة المجلس العسكري في نيامي في وقت سابق من هذا الشهر. واستبعدوا العودة إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا التي اتهموها بالانحناء للمصالح الغربية. وعلى غرار مالي وبوركينا فاسو، واصلت النيجر علاقاتها العسكرية مع روسيا وطردت القوات الفرنسية من البلاد. كما وافقت القوات الأمريكية على مغادرة البلاد بحلول 15 سبتمبر القادم.

ومع إحكام القادة العسكريين في النيجر قبضتهم على السلطة، وعدوا بفترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات للانتقال إلى الحكم المدني. ولكنّ المحلّلين يشكّكون الآن في تنفيذ ذلك في الوقت المحدد.

يورو نيوز المصدر: يورو نيوز
شارك الخبر

إقرأ أيضا