وبدا وكأن المواجهة التي جرت الخميس ليلا تهدف إلى تعزيز مخاوف الجمهور بشأن كلا المرشحين قبل التصويت.

وأثار أداء بايدن المتذبذب وتعليقاته المترددة، لا سيما في وقت مبكر من المناظرة، مخاوف بين أعضاء حزبه من أنه في سن 81 عاما ليس مؤهلا لقيادة البلاد لأربع سنوات أخرى.

واستقبلت بايدن في وقت مبكر من الجمعة في رالي بولاية كارولاينا الشمالية حشود من المؤيدين، حيث رفض مخاوف الديمقراطيين بأنه ربما عليه أن يتنحي، قائلا "لا، من الصعب مناقشة كاذب".

ومن المقرر أن يعقد الرئيس الديمقراطي ما تصفه حملته بأنه أكبر تجمع حتى الآن لسعيه لإعادة انتخابه في الولاية التي فاز فيها ترامب بهامش ضيق عام 2020، ثم يتوجه بعد ذلك إلى نيويورك لقضاء نهاية الأسبوع في جمع التبرعات.

دفاع عن بايدن

صرحت نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي أرسلتها حملة بايدن للدفاع عن أدائه، لشبكة سي إن إن بعد ساعات من المناظرة، بأنه "كانت هناك بداية بطيئة، ولكن كانت هناك نهاية قوية".

ويتطلع بايدن وحلفاؤه إلى تنحية المخاوف بشأن أدائه جانبا، واستغلوا مراوغات ترامب في الإجابة على أسئلة بشأن ما إذا كان سيقبل إرادة الناخبين هذه المرة، ورفضه إدانة مثيري الشغب الذين اقتحموا مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، في محاولة لقلب خسارته عام 2020 أمام بايدن.

وأكد فريق بايدن أن تعليقات ترامب لا تتماشى مع غالبية الناخبين وستكون بمثابة مادة لوابل من الإعلانات يوم الانتخابات.

إلا أنهم لم يقوموا بالكثير لتهدئة مخاوف بشأن لياقة بايدن بين أعضاء حزبه.

وقال النائب توم سوزي، وهو ديمقراطي في دائرة متأرجحة من نيويورك "كنا جميعا نود أن يكون أداء الرئيس أفضل، لكن بغض النظر عما يحدث، سأقاتل من أجل دائرتي".

وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن بايدن يجب أن يتنحى، قال "ليس لي أن أصرّح بأي تعليق بهذا الشأن".

وكان رد النائب بيت أغيلار، ثالث أكبر مشرع في القيادة الديمقراطية بمجلس النواب، مقتضبا عندما سأله الصحفيون عما إذا كان ينبغي على بايدن الانسحاب، فقال "جو بايدن هو المرشح الديمقراطي للرئاسة".

وأصدرت حاكمة ميشيغان، غريتشين ويتمر، وهي ديمقراطية تردد اسمها بشكل متكرر كمنافسة رئاسية لعام 2028، وسط تكهنات بأنها بديل محتمل لبايدن في حال تنحيه، بيان دعم له يوم الجمعة، قالت فيها: "الفرق بين رؤية جو بايدن للتأكد من حصول كل فرد في أميركا على فرصة عادلة، وخطط دونالد ترامب الخطيرة التي تخدم مصالحه الشخصية فقط، سوف تزداد حدة مع اقترابنا من شهر نوفمبر".

ورفض حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، الإجابة عن سؤال حول ما إذا كان يفكر في أن يحل محل بايدن، وقال للصحفيين بعد المناظرة "لن أدير ظهري له أبدا".