ونقلت رويترز عن عدة مصادر في الشركة أن هذه التحركات، التي لم يتم الإعلان عنها من قبل، هي جزء من قرار أوشينكلوس إبطاء الاستثمارات في الميزانية الكبيرة، والمشاريع منخفضة الكربون، خصوصاً في طاقة الرياح البحرية، التي من غير المتوقع أن تدر أموالاً لسنوات.

هذه الخطوات تمثل عكسا واضحا للاتجاه الذي اتخذه الرئيس التنفيذي السابق للشركة برنارد لوني في الابتعاد السريع عن الوقود الأحفوري، مما أثر سلبا على أسهم "بي بي" مع تقلص عائدات مصادر الطاقة المتجددة، في حين ارتفعت أرباح النفط والغاز في أعقاب جائحة "كوفيد – 19" والحرب الروسية الأوكرانية.

وقالت المصادر إن شركة "بي بي" أعادت تعيين عشرات الأشخاص المكلفين بتحديد فرص جديدة للطاقة المتجددة في مشاريع جارية بالفعل مثل طاقة الرياح البحرية في بريطانيا وألمانيا.

وبحسب رويترز فإن أوشينكلوس والمدير المالي للشركة كيت طومسون أعطيا الأولوية للاستثمار في أصول جديدة للنفط والغاز وحتى الاستحواذ عليها، خصوصاً في خليج المكسيك وفي أحواض الصخر الزيتي البرية في الولايات المتحدة؛ حيث تمتلك "بي بي" عمليات كبيرة.

ستنظر "بي بي" أيضا في استثمارات بالوقود الحيوي وبعض الأعمال ذات الكربون المنخفض التي يمكن أن تحقق عوائد في الأجل القصير.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، وافقت "بي بي" على شراء حصة شركة "بونغ" لتجارة الحبوب البالغة 50 في المئة في المشروع المشترك للسكر والإيثانول البرازيلي مقابل 1.4 مليار دولار.

من المتوقع أيضا أن تقوم "بي بي" بتقليص بعض الوظائف في مجال الطاقة المتجددة، على الرغم من عدم وجود أهداف محددة، وفقا للمصادر، مشيرة إلى أن "بي بي" فرضت تجميدا على التوظيف في جميع أنحاء الشركة، باستثناء قليل من الحالات بما في ذلك الشخصيات الأمامية والموظفين في مجال السلامة.

وكان أداء أسهم "بي بي" أقل من أداء منافسيها في الأشهر الأخيرة، ما أثار تكهنات بأنها قد تكون هدفاً للاستحواذ. وقد أدى ذلك إلى زيادة الضغوط على أوشينكلوس وهو يسعى إلى طمأنة المستثمرين الذين يتعاملون مع الحاجة إلى إزالة الكربون من الاقتصاد العالمي مع ارتفاع الطلب على الوقود الأحفوري على المدى القريب.

وقد أنفقت "بي بي" 2.5 مليار دولار على مصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين وشحن المركبات الكهربائية والوقود الحيوي في عام 2023 من إجمالي النفقات الرأسمالية البالغة 16 مليار دولار.