"تقديرات استخباراتية" تكشف "عدد الرهائن الأحياء" في غزة

الحرة إقرأ على الحرة شارك الخبر

تكشف تقديرات استخباراتية أن عدد الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة قد يصل إلى 50 رهينة، من بين 116 رهينة لا يزالون عند حماس، على ما أفاد وسطاء ومسؤول أميركي مطلع على المعلومات الاستخباراتية صحيفة وول ستريت جورنال.

ووفق تقرير نشرته الصحيفة الأميركية  تستند التقديرات جزئيا على معلومات استخباراتية إسرائيلية، أن حوالي 66 شخصا من الرهائن المحتجزين قد يكون لقوا حتفهم، وهو أعلى من التقديرات الإسرائيلية السابقة، التي كانت تتوقع وفاة 25 رهينة.

وأسفر هجوم حماس الذي كان وراء اندلاع الحرب عن مقتل 1194 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد أعدته وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية، وخطف في الهجوم 251 شخصا ما زال 116 منهم محتجزين في غزة.

وردا على الهجوم، شن الجيش الإسرائيلي حملة قصف وغارات مدمرة وهجمات برية خلفت حتى الآن 37396 قتيلا، معظمهم من المدنيين، وفقا لبيانات وزارة الصحة في حكومة حماس.

ورفض مكتب مدير الاستخبارات الأميركية، ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي والجيش الإسرائيلي طلب الصحيفة التعليق بشأن التقديرات.

إسرائيل نفذت عملية لإنقاذ 4 رهائن من غزة. أرشيفية

وأشارت الصحيفة إلى أن حماس لم ترد على طلب التعليق أيضا، لكنها أبلغت الوسطاء في محادثات أن "لا تعرف عدد الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة".

وخلال الأشهر الماضية، تمت إعادة جثث 19 رهينة إسرائيلي، وصرحت إسرائيل أن 41 رهينة آخرين لقوا حتفهم.

وتلفت الصحيفة إلى أن ثمانية أميركيين رهائن في غزة من بينهم ثلاثة أشخاص أعلنت إسرائيل وفاتهم، فيما تجتمع عائلات الرهائن الأميركيين بشكل منتظم مع مسؤولي البيت الأبيض.

وتعتبر مسألة الرهائن "أحياء أو أمواتا" جوهرية في محادثات وقف إطلاق النار التي تتوسط فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر.

ويكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في تصريحاته قوله: "لن نترك غزة قبل عودة جميع الرهائن والقضاء على القدرات العسكرية لحماس". 

ومنذ أشهر، يتظاهر إسرائيليون مطالبين بالتوصل إلى اتفاق يسمح بإطلاق سراح الرهائن.

ودعا نتانياهو أقارب رهائن قتلوا في غزة إلى لقاء في مقر إقامته، مع تصاعد الانتقادات بشأن أسلوب تعامله مع أزمة الرهائن.

وقال شارون شرابي، شقيق الرهينتين يوسي وايلي شرابي اللذين اختطفا من كيبوتس بئيري: "لقد دعيت للقاء رئيس الوزراء".

وأوضح لوكالة فرانس برس أنه ينوي قبول الدعوة في 23 يونيو. وكان قد أخبره الجيش في فبراير أن شقيقه يوسي قتل وأن جثته محتجزة لدى حماس.

كما تعرض نتانياهو، الذي يتظاهر ضده آلاف الإسرائيليين أسبوعيا مطالبين بالتوصل إلى اتفاق مع حماس لإطلاق سراح الرهائن، لانتقادات من عائلات رهائن قتلوا يتهمونه بعدم التعاطف مع مصابهم فيما سارع في مطلع يونيو للقاء الرهائن الذين "حررهم" الجيش من مخيم النصيرات بوسط غزة.

تظاهرات مستمرة في إسرائيل

وقالت إحدى أفراد عائلة رهينة قضى في الأسر لوكالة فرانس برس، بشرط عدم الكشف عن هويتها، إنها رفضت الدعوة معتبرة أن نتانياهو "تأخر في دعوتنا".

من جهته، رفض المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ديفيد منسر، تأكيد الدعوة خلال مؤتمر صحفي.

قالت ميراف ليشيم غونين، والدة إحدى الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، خلال جلسة استماع عقدت في الأمم المتحدة، الأربعاء، للجنة تحقيق تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وحماس بارتكاب جرائم حرب: "الرهائن يحتاجون إلينا".

والدة رهينة إسرائيلية تطلب المساعدة من على منبر الأمم المتحدة
قالت ميراف ليشيم غونين، والدة إحدى الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، خلال جلسة استماع عقدت في الأمم المتحدة، الأربعاء، للجنة تحقيق تتّهم إسرائيل بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وحماس بارتكاب جرائم حرب: "الرهائن يحتاجون إلينا".

واختطفت ابنتها رومي (23 عاما) خلال مشاركتها في مهرجان نوفا الموسيقي الذي هاجمه مسلحون في حركة حماس يوم 7 أكتوبر.

ودعت غونين المجتمع الدولي إلى أن يكون "على الجانب نفسه، الجانب الذي يحارب احتجاز الرهائن"، مضيفة "آمل أن تحافظ رومي على إيمانها بالعالم الحر وبنا وبأننا معا يمكننا إنهاء الكابوس الذي تعيشه".

كما اتهمت لجنة الأمم المتحدة بعدم الأخذ في الاعتبار بما يكفي تقريرها الذي نشر في 12 يونيو حول العنف الجنسي المرتكب "يوم الهجوم وأثناء احتجاز" الرهائن.

وقالت غونين "أقف أمامكم اليوم ليس فقط كأم، بل أيضا كناطقة باسم النساء اللواتي تحمّلن معاناة لا يمكن تصورها".

وفي تقريرها، تؤكد لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة أن إسرائيل مسؤولة عن جرائم ضد الإنسانية خلال حربها على قطاع غزة، كما تتهم السلطات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية المسلحة بارتكاب جرائم حرب منذ 7 أكتوبر.

الحرة إقرأ على الحرة شارك الخبر

إقرأ أيضا