تمكنت حالة إنسانية لشاب جزائري يعاني من قصور كلوي حاد من تجنيد مؤثرين وفنانين حول هدف واحد، وهو إنقاذه من الموت بجمع الأموال له لدفع تكاليف نقله خارج الوطن للخضوع لعملية زرع كلى.
التجند انطلق بعد توجيه رضا كشرود نداء مصورا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كشف عن حالته الحرجة والتي يعاني منها منذ العشر سنوات الماضية، وهي القصور الكلوي الذي يجبره دوريا على حضور جلسات تصفية الكلى، غير أن وضعه وصل إلى نسبة حرجة تستدعي تدخلا جراحيا لزرع كلى له.
وقال رضا جملا أثرت في الجميع: "أريد أن أعيش. لم يتبق الكثير لي، عندما أذهب لحصص تصفية الكلى تبقى والدتي تنتظر إن كنت سأعود أم لا".
وتعاطف معه مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعدما أدلى سكان من الحي الذي يقطنه بشهادتهم حول وضعه الحرج، إذ أكدوا في فيديوهات قاموا بتسجيلها بأنه "لم يعش طفولة مثل أقرانه، فلم يواصل دراسته ولم يمارس الرياضة ولا كان قادرا على التنقل والسفر وغير ذلك".
وانتشر الفيديو على نطاق واسع، ولم يتفاعل معه رواد مواقع التواصل فقط، وإنما حتى ممثلون ومؤثرون راح كل منهم يحاول المساهمة بما يستطيع لإنقاذه، على غرار الممثل والمغني "ميستر أب"، الأخير الذي صور فيديو يطلب فيه رقم الشاب لمساعدته"، كما تنقل إليه المؤثر حسام وهراني، الذي نشر فيديو له ولعدد من سكان الحي الذي يقطنه، لتوجيه نداء آخر للمحسنين"، مؤكدا أن حالة رضا "يجب أن تكون أولوية بين المؤثرين وصناع الرأي لإبلاغها للمحسنين والراغبين في مساعدته".
كما تقاسم حالته كل من المؤثرين: الشعطوط، وكريم تيك توك، ومقنينيو، أوبيرا، والفنانين: عدولة، وملاك جريو، ومقيوس، فضلا عن الرياضيين: سليمة سواكري (لاعبة جيدو ووزيرة سابقة)، ولاعبي كرة القدم: مزيان وزروقي وغيرهما.
وقال الشاب رضا كشرود في تصريح للعربية: "حالتي تستدعي سفرا إلى فرنسا والعلاج بتصفية الدم لمدة أقلها ثلاثة أشهر، حيث أسجل في قائمة المحتاجين لزرع كلى، وقد تطول الإقامة إلى غاية العثور على كلية لي".
وأضاف المتحدث أنه "لم يعثر على متبرع في الجزائر، وهو ما يتطلب السفر خارج الوطن" داعيا إلى التكفل بحالته، "سواء من طرف المحسنين، ولكن أيضا من. طرف رئيس الجمهورية أو وزارة الصحة والسكان الجزائرية أو أي هيئة رسمية".
