صحيفة عمون : الشرفات: لم أكن معارضًا في مجلس الأعيان .. وتعجبني قيادات إسلامية

عمون إقرأ على عمون شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على الرابط أعلاه للمشاهدة على الموقع الرسمي



عمون - تحدث العين السابق، الدكتور طلال الشرفات، عن تجربته في مجلس الأعيان، قائلًا: كنت من أكثر المدافعين عن الحكومة ولم أكن معارضًا.

وأضاف الشرفات، عبر برنامج المسافة صفر مع الزميل سمير الحياري الذي يذاع عبر إذاعة نون، "كنت متمسكًا بالإخلاص للملك والدستور، وأقوم بتأدية واجبي بأمانة"، مشيرا إلى أنه لم يكن لديه خلافات مع رئيس مجلس الأعيان بل وجهات نظر في مسألة المخالفات في اللجنة القانونية.

ولفت إلى أن مجلس الأعيان الحالي يوجد فيه كتلة معارضة، معتقدًا مسألة مغادرته من المجلس "تدوير طبيعي".

*التكوين السياسي والانتماء الحزبي

وأوضح، "أدين لأهالي الكرك، بالكثير من المسائل المتعلقة بمنظومة القيم والفكر السياسي، كون الكرك حاضرة في الفكر السياسي، لأستطيع من هذه الخبرات نيل كل الأفكار السياسية".

ولفت إلى أن التكوين السياسي بدأ من الكرك، والتكوين الفطري بدأ من البادية الأردنية، التي ترتبط بشكل أساسي من الأشقاء الذين كانوا في القوات المسلحة الأردنية، فالأحاديث الليلية في البلدة كانت تتركز عن الجيش وجلالة الملك، ولا تجد أحاديث عن اتجاهات المعارضة أو أفكار أخرى.

ويقول العين السابق إنه التقى بالكثير من القيادات الإسلامية واليسارية والقومية، مستذكرًا حادثة توزيع منشورات في جامعة مؤتة عن حزب الجبهة الدستورية؛ ليشعر بأنه ينسجم مع ثوابته وقيمه وكان الأمين العام للحزب آنذاك السفير الأسبق المرحوم ملحم التل.

ويضيف، أنه كل لدي إصرار كبير للقاء مع الأمين العام التل آنذاك، والتقى معه في منزله بالدوار الرابع في العاصمة.

وينوه إلى أن الحزب لم يكن مرخصًا في تلك الحقبة الذي جاء ترخيصه لاحقًا، موضحًا أنه لم يدرك أن الحزب الذي انضم إليه من الاتجاه المعارض الا بعد دخوله في لجنة التنسيق العليا المعارضة.

وبين، أنه ذهب إلى الكثير من المؤتمرات في البلدان المجاورة، انسجامًا منه في القضايا القومية.

وتزامن مع ذلك، أصبح طالبًا في جامعة آل البيت لمرحلة الماجستير، بمكرمة من الدولة وهو من الأحزاب المعارضة.

وتطرق إلى أن صبغة الجبهة كانت من شرقي النهر ولم يكن ذلك الأمر متعمدًا، بالرغم من موقف الحزب اتجاه الحفاظ على الهوية؛ خوفًا من تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن.

وشدد على أن الحزب من الأكثر فاعلية في مقاومة التطبيع، وكان المرحوم ملحم التل قوميًا ويؤمن بوحدة الهلال الخصيب، كأساس للوحدة العربية وليس مرحلة، مؤكدًا عدم وجود أي تمويل خارجي للحزب.

وخلال احدى زياراته إلى العراق، يقول الشرفات إنه "التقى مع اتحاد طلبة العراق، خلال الحصار على العراق، وكنت رئيسًا لنادي آل البيت، فانزعج رئيس الجامعة محمد عدنان البخيت من اللقاء.. وقال "يجب أن يبقى احدنا في الجامعة.. يا أنا أو يا أنت؛ لأجيبه أنا أحق منك".

*مغادرة المعارضة

وأشار إلى مغادرته الاتجاه المعارض عام 1997، بعدما أنهى من حزب الجبهة الدستورية.

وعزا ذلك إلى حادثة بغداد، وحينما رأى الكثير من قادة المعارضة يهاجمون الأردن، بالإضافة إلى مؤتمر في صنعاء وكان هنالك محاولات لإدانة الأردن لتوقيعها اتفاقية السلام مع إسرائيل دون ادانة بقية الدول الموقعة.

ونوه إلى أن السياسية المعروفة توجان فيصل وقفت إلى جانبه بعد حادثة صنعاء، وفي بغداد وقف معه في موقف مشابه الشيخ حمزة منصور.

ولم يخفِ العين السابق إعجابه بشخصية حمزة منصور حينما نقل عنه: نحن عندما نختلف.. نختلف في أوطاننا وليس في خارجها.

واما توجان فيصل؛ إذ قالت إن الأردن ليس الدولة الأولى التي وقعت لذلك الإدانة يجب أن تكون للجميع.

*فراغ حزبي

وقال إنه بقي لفترة من الوقت دون وجود أي انتماء حزبي له بعد مغادرته حزب الجبهة الدستوري.

وبين، أن "بعض القيادات الإسلامية كنت احترامها بشكل كبير مثل الشيخ عبد اللطيف عربيات وعبد الرحيم العكور وأحمد قطيش الازايدة".

*لجنة الحوار الوطني

ونوه إلى أنه شارك في لجنة الحوار الوطني بعام 2011، بعدما عدم تمكنه من النجاح بالوصول إلى قبة البرلمان 2010.

وأوضح، أن الحديث عن لجنة الحوار الوطني ذو شجون؛ كونه يحمل مفارقات عجيبة، ومن اهممها معظم الذين قدموا استقالاتهم احتجاجا على قمع من الأجهزة الأمنية في ساحة النخيل وأغلبهم عادوا إلى الحكومة كوزراء لاحقًا.

وأشار إلى أن الإسلاميين اعتذروا من البداية ولم يشاركوا في أعمال اللجنة، مؤكدًا أن رئيس اللجنة طاهر المصري آنذاك تدخل واستطاع الوصول إلى حل وسط.

وزاد: 6 أو 7 أشخاص قد قدموا استقالاتهم ودخلوا الحكومة بعد ذلك.. ومنهم من أصبح عينًا الآن.

واستطرد بالحديث عن اللجنة بقوله إن فريقين في اللجنة، احدهما للموالاة وآخر للمعارضة؛ سعيًا للوصول إلى قانون للانتخابات وآخر للأحزاب.

وبعدما أنجزت اللجنة مقترحات قانون للانتخاب والأحزاب، رفض رئيس الحكومة آنذاك عون الخصاونة تبني مقترحات اللجنة لكن كان هنالك ادراك حقيقي للجنة أن المرحلة لا تتطلب وجود الخلافات.

*مجلس الأعيان

وحصل العين السابق على عضوية الكثير من المجالس، قبل وصوله إلى مجلس الأعيان.

ويقول: وجدت نفسي في مهنة المحاماة، وكنت أتمنى أن أكون نائبًا لكنني قمت بممارسة العمل البرلماني من خلال مجلس الأعيان بكل حرية وانطلاق.

ويضيف، أن المعارضة قد تكون اسناد للدولة إن كانت صادقة بشرط عدم وجود مرجعيات خارجية أو منفعة شخصية.

وشدد على أن عدم إعادة اختياره في مجلس الأعيان مرده إلى "تدوير طبيعي في إطار العمل البرلماني، وهذا المجلس هو الاقدر على التشخيص".

*اللقاء مع الملك الراحل

وأشار إلى اللقاء الذي جمعه مع جلالة الملك الراحل الحسين طيب الله ثراه، في عام 1992.

وجاء اللقاء بتنظيم من المنتدى الفكري لأبناء البادية، وكان الحديث عن محاولة تشكيل نواة يحاكي مرحلة التحول الديمقراطي، أي بمعنى أن يكون هنالك خطاب سياسي يخاطب الحجة بالحجة؛ لذلك لا بد من تكوين إطار فكري.

وشدد على أنه عمل في البادية بعد الانفتاح السياسي في عام 1988، لكن كان تفكير الدولة إبقاء البادية بمنأى عن الحياة الحزبية؛ لذا كنت أعاني من بعض المحاولات بعدم السماح لأبناء البادية بالانتماء الحزبي.

*الهجرة إلى عمّان

وأوضح أنه قام بالهجرة إلى العاصمة بعد اكمال دراسته في مرحلة الماجستير منذ عام 1998، حينما كان عمره 29 عامًا، ولم أكن حينها ماذا سأفعل؟.

وبين، أنه قام باستئجار منزله في بيادر وادي السير ومكتب في شارع الشهيد وصفي التل، لافتًا إلى أنه كان لديه مشاكل في جلب القضايا للإنفاق على أسرته.

وأشار إلى خلافاته الحادة مع الوزير الأسبق سعد هايل السرور آنذاك، على خلفية الانتخابات في مسقط رأسه، "كنا لا نتحدث مع بعضنا البعض، ولكن حين علم بوجودي في العاصمة وأنني أمر بظروف صعبة، لأتفاجأ بأن يتصل بي أحد البنوك ليطلب مني أن أكون المحامي الخاص بالبنك".

ونوه إلى أنه بقي موظفًا لدى البنك لمدة 3 سنوات، ليقوم بعد ذلك بإكمال مرحلة الداكتوراة في جامعة بالعاصمة في عام 2008.

*النشأة

وأوضح، أنه ولد في بلدة المكيفتة - تبعد 60 كيلو متر عن محافظة المفرق - بشهر تشرين الأول 1968، في منزل مبني من الطين، مشيرًا إلى أن بيئته عند ولدته كانت صعبة؛ إذ كانت الولادة طبيعية وليس من خلال المستشفيات.

وبين، "والدتي عانت كثيرًا خلال ولادتي، لكن الله سبحانه وتعالى أكرمنا بأن أخرج للحياة، وأحاول أن أقوم بتأدية الرسالة".

ولفت إلى أنه عاش في البيت الطيني منذ الولادة إلى الصف الثامن (الثاني الإعدادي)، ثم انتقل إلى غرفتين من الاسمنت.

وأكمل: حينما بلغت الرابعة من عمري، ذهبت كمستمع إلى المدرسة، حيث أنه لم يكون في ذاك الوقت، تسجيل في دائرة الأحوال المدنية، وربما كنت متفاعلًا مع الوضع الأكاديمي.

وزاد، "مدرس الصف الأول، طلب من أهلي، تسجيلي في دائرة الأحوال المدنية بسن أكبر من عمري بسنة، حتى أتمكن من الدخول الصف الأول؛ لإدخالها وأكملها في ظل تحديات صعبة، حيث كان الصف من غرفة طينية ولم يكن هناك مقاعد تكفي الطلبة".

ونوه إلى أن والدته أعطته "بكسة فارغة" حتى يجلس عليها في الصف، بسبب عدم وجود مقاعد تكفي الطلبة.

وعن الصف الثاني، قال إن المدرسة انتقلت إلى مبنى جديد مكون من غرفتين مبنية بالإسمنت حتى الصف الثالث.

وأوضح: الأسرة في بعض الأحيان، لا تستطيع شراء أكثر من حذاء واحد، فإذا هلك ذاك الحذاء، عليه أن يكمل عامه الدراسي حافيًا، "في أوقات، ذهبت إلى المدرسة حافيًا بطرقتين؛ اهتراء الحذاء أو بعد المدرسة كنا نلعب دون أحذية".

وروى حادثة طريفة مع والدته، حينما الزمت شقيقه الأكبر، أن يلحق به بالحذاء إن كان موجودًا، "المسألة لا تنحصر بيّ وحدي في تلك الحقبة، فكان هناك العديد من الزملاء أيضًا يأتون دون أحذية".

وأشار إلى أنه انتقل للدراسة في مدرسة جديدة داخل البلدة، من الصف السادس حتى الثالث إعدادي (التاسع حاليًا).

ثم انتقل العين السابق إلى مدرسة أم القطين، والتي تبعد عن قريته 4 كيلو متر، للدراسة في الصف الأول الثانوي، دون تواجد للمواصلات.

وتابع: انتقل للدراسة في مدينة المفرق، بعد أن اختار الفرع العلمي ليكمل دراسته، إذ كان مدير المدرسة آنذاك عطية فريج من أبناء معان.

ونوه إلى أنه لم يصل إلى العاصمة خلال فترة المدرسة، حيث كانت الرحلات المدرسية في الابتدائية تقل الطلبة إلى مدينة إربد والأغوار.

وبين، أنه دخل العاصمة لأول مرة بعد أن طلب منه والده الالتحاق بالقوات المسلحة الأردنية / سلاح الجو لكن إصرار والداتي على إكمال الدراسة؛ لأقوم بأنهاء دراسة القانون في جامعة مؤتة بمحافظة الكرك على نفقة وزارة التعليم العالي.

وأشار إلى أن والدته ذهبت إلى الجامعة بين الحين والآخر للتأكد من علاماته الدراسية، معتبرًا أن جامعته كانت فترة هامة في حياته السياسية والأكاديمية.

*المفرق

كانت مدينة المفرق، يتركز فيها، الأخوة المسحيين وأبناء قبيلة بني حسن وأبناء البادية، وأصبح هنالك اندماج قائمة على الطيبة والبساطة، بحسب الشرفات.

وأشار إلى المحافظة سكن فيها العديد ....

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
عمون إقرأ على عمون شارك الخبر


إقرأ أيضا