في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تحت عنوان "الإصلاحات ومكافحة تمويل حزب الله"، حطّ وفد وزارة الخزانة الأميركية في بيروت، أمس الاثنين، حيث عقد اجتماعات مع مسؤولين عدة.
وبحسب مصادر مطّلعة "فقد تمحورت لقاءات الوفد الأميركي حوّل "خروقات" النظام المالي الذي من خلاله تتم عملية تمرير أموال غير شرعية لحزب الله".
ابلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وفد وزارة الخزانة الاميركية برئاسة نائب مساعد الرئيس الاميركي لشؤون مكافحة الارهاب الدكتور سيباستيان غوركا، الذي استقبله مساء اليوم في قصر بعبدا مع الوفد المرافق، ان لبنان يطبق بصرامة الاجراءات المعتمدة لمنع تبييض الاموال او تهريبها او… pic.twitter.com/etFx5EQAVe
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) November 9, 2025
كما أوضحت المصادر للعربية.نت/الحدث.نت "أن الوفد الأميركي شدد أمام من التقاهم على ضرورة الشروع بإصلاحات مالية عاجلة لوقف ما يُسمّى باقتصاد الكاش الذي يستفيد منه حزب الله من أجل إعادة ترميم بنيته التحتية".
وفي الإطار، تحدّث وفد الخزانة، بحسب المصادر، عن "ملايين الدولارات التي وصلت إلى حزب الله في الفترة الأخيرة بطريقة غير شرعية، مستفيداً من اقتصاد الكاش".
كما حذّر الوفد من تداعيات التأخّر في تنفيذ الإصلاحات المالية المطلوبة على الاستقرار المالي والاقتصادي في لبنان".
ووفق المصادر المطّلعة، فقد حدد الوفد مهلة 60 يوماً لتنفيذ مطالب عدة تبدأ بخطة حصر السلاح بيد الدولة ولا تنتهي بضبط الـ cash economy وإجراء إصلاحات مالية مطلوبة".
وأشار الوفد أيضاً إلى "أن قانون إعادة هيكلة المصارف الذي أقرّه مجلس النواب منذ مدة غير كافٍ ولا يرقى للمستوى المطلوب، إذ إن ثقة المواطنين بالمصارف على حالها، ما يعني استمرار اقتصاد الكاش".
إلى ذلك، ألمح الوفد الأميركي أمام من التقاهم إلى أنه "إذا لم يقدم لبنان على خطوات أساسية وفعّالة خلال فترة الستين يوماً، فسيُترك وحيداً لمواجهة أزماته المتلاحقة، لاسيما أن ما قامت به السلطات اللبنانية طيلة فترة العشرة أشهر الماضية يبقى في إطار الأقوال والوعود لا أكثر".
كذلك تطرّق الوفد الأميركي خلال لقاءاته إلى ملف "القرض الحسن" المعروف بأنه البنك المركزي لحزب الله، والذي لا يزال يُقدّم لزبائنه قروضاً مالية مقابل رهن ذهب".
وبحسب المصادر المطّلعة، فقد أكد المسؤولون الأميركيون أن "القرض الحسن استفاد كثيراً من استمرار اقتصاد الكاش"، وسألوا عن السبب وراء إحجام السلطات اللبنانية حتى الآن عن اتّخاذ الإجراءات القانونية المناسبة لإغلاق هذه المؤسسة.
وبحسب معلومات للعربية.نت/للحدث.نت فإن وفداً من الخزانة الأميركية كان زار بيروت منذ أكثر من شهرين، والتقى عدداً من المسؤولين الماليين والأمنيين، واستفسر من المعنيين عن هيكلية القرض الحسن ورخصة "العلم والخبر" التي على أساسها تم إنشاء هذه الجمعية.
من جهته، أبلغ رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون الوفد الأميركي "أنّ لبنان يطبّق بصرامة الإجراءات المعتمدة لمنع تبييض الأموال أو تهريبها أو استعمالها في مجال تمويل الإرهاب، ويعاقب بشدة الجرائم المالية على اختلاف أنواعها". كما أشار عون إلى "أنّ هذه الإجراءات تندرج في إطار القوانين التي أقرّها مجلس النواب، ولا سيما منها تعديل قانون السرّية المصرفية وإعادة هيكلة المصارف، إضافة إلى التعاميم التي يصدرها مصرف لبنان بهذا الخصوص".
يذكر أن الوفد نائب ضم مساعد الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب الدكتور سيباستيان غوركا، ووكيل الوزارة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية جون هيرلي، ورئيس هيئة أركان الاستخبارات الإرهابية والمالية بيل باريت، ونائب مساعد وزير شؤون الإرهاب والاستخبارات المالية سبينسر هورويتز، فضلاً عن مستشار وكيل الوزارة مايكل رومايس، ومدير شؤون الشرق الأوسط ـ مكتب تمويل الإرهاب والجرائم المالية (TFFC) دانيال جاكسون، ومديرة مكافحة الإرهاب– والتهديدات في مجلس الأمن القومي (مكتب مدير الاستخبارات الوطنية) نانسي دحدوح، بالإضافة إلى مدير تمويل التهديدات في مجلس الأمن القومي ماكس فان أميرونغن، والمساعد الخاص للرئيس ونائب مدير مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي رودي عطالله.
المصدر:
العربيّة