آخر الأخبار

مثلثا ميشيغان وألاسكا.. غموض يفوق أساطير برمودا

شارك
من ألاسكا (آيستوك)

بينما ظل مثلث برمودا لعقود رمزاً للغموض والأساطير البحرية، تكشف الولايات المتحدة عن مثلثين أكثرا رعباً وغموضاً، أحدهما في قلب بحيرة ميشيغان، والآخر في براري ألاسكا.

قصص اختفاء الطائرات والسفن، وأسرار الدوامات الكهرومغناطيسية، والفرضيات التي تتراوح بين الكائنات الفضائية والمشاريع السرية، تعيد فتح ملف المناطق الغامضة في أميركا.

خارطة ميتشغان (آيستوك)

فمنذ ما قبل تأسيس الولايات المتحدة، برزت منطقة غامضة داخل بحيرة ميشيغان كانت آخر موقع معروف لعدة طائرات وسفن شراعية، بعضها اختفى بلا أثر، وتعرف هذه المنطقة باسم "مثلث ميشيغان".

أما المنطقة الأخرى، والأكثر رعباً، فتوجد في ألاسكا، حيث يُعتقد أن ما يصل إلى 20 ألف حالة اختفاء وقعت ضمن هذا المثلث.

وشهدت المنطقة تكراراً لمآسٍ واختفاءات شملت كل شيء من طائرات ركاب إلى سكان محليين خرجوا للتنزه.

ومع قلة الكثافة السكانية في ألاسكا، فإن العدد الإجمالي لحالات الاختفاء في هذا المثلث صادم للغاية، ما دفع بعض منظّري المؤامرة إلى اتهام الأطباق الطائرة أو مشاريع حكومية سرية مدفونة في البراري.

كما اعتقد آخرون أن هناك دوامات كهرومغناطيسية في المنطقتين تسببت في تحطم الطائرات وغرق السفن.

لكن عُثر مؤخراً على أدلة جديدة في الموقعين أعادت المثلثين الغامضين إلى دائرة الضوء، وفق تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

في عام 1891، اختفت السفينة توماس هيوم دون أي إشارات استغاثة، إلى جانب طاقمها داخل مثلث ميشيغان. (ديلي ميل)

مثلث ميشيغان

نسب عشاق نظريات المؤامرة الاختفاءات الغامضة قرب ميشيغان إلى "دوامات طاقة" أو "خطوط لي" وهي خطوط طاقة مزعومة تتقاطع عند معالم أثرية حول العالم.

واكتشاف بنية عمرها 9 آلاف عام تحت مياه بحيرة ميشيغان عام 2007، وُصفت بـ"ستونهنغ أميركا"، زاد من إثارة الجدل، خاصة بعد ظهور أدلة جديدة حول أصلها في العام الماضي.

هذا الهيكل، الواقع قرب ترافيرس سيتي، يتكون من أحجار كبيرة مرتبة يُعتقد أنها أداة صيد ما قبل التاريخ، ربما استُخدمت لتوجيه حيوانات كالكاريبو إلى مصائد.

من ميتشغان (آيستوك)

أما أشهر الحوادث، فكانت في ليلة 23 يونيو 1950، حين فقدت طائرة DC-4 وعلى متنها 58 شخصاً الاتصال بمراقبة الملاحة، وشوهدت ومضات وضجيج محركات قبل أن تهوي في البحيرة أثناء عاصفة.

واستعادت خفر السواحل حطاماً وبقايا بشرية من الرحلة 2501، وكان ذلك أسوأ حادث طيران تجاري في أميركا حينها.

لكن تاريخ مثلث ميشيغان يمتد لقرون قبل تلك الحادثة، ففي 1679، اختفت سفينة لو غريفون مع ستة بحارة وحمولتها من الفراء، وفي 1891، تلاشت سفينة توماس هيوم مع طاقمها دون أي نداء استغاثة.

وفي عام 1921 وُجدت سفينة روزا بيل* مقلوبة رأساً على عقب بلا أثر لطاقمها التسعة.

اما في 1937 اختفى القبطان جورج دونر من غرفته المقفلة من الداخل على متن الناقلة "أو إم مكفارلاند" دون أي تفسير.

خارطة ألاسكا (آيستوك)

مثلث ألاسكا

في موازاة ذلك شهدت ألاسكا حوادث اختفاء عدة، أبرزها اختفاء طائرة سيسنا عام 1972 وعلى متنها السياسيان توماس هيل بوغز، زعيم الأغلبية في مجلس النواب الأميركي، ونيك بيغيتش، عضو الكونغرس عن ألاسكا.

ورغم إطلاق واحدة من أضخم عمليات البحث والإنقاذ في التاريخ الأميركي حينها بمشاركة 40 طائرة عسكرية و50 مدنية، لم يُعثر على أي حطام.

هذا الاختفاء أثار الكثير من نظريات المؤامرة، إذ كان بوغز عضواً في لجنة وارن التي حققت في اغتيال الرئيس كينيدي، ومعارضاً لنظرية "القاتل المنفرد".

حادثة أخرى بارزة كانت اختفاء غاري فرانك سوثيردن عام 1976 خلال رحلة في براري ألاسكا.

اختفت طائرة سيسنا تقل السياسيين توماس هيل بوغز الأب ونيك بيجيتش في مثلث ألاسكا عام 1972 (ديلي ميل)

وبعد العثور على جمجمة في 1997، تأكد عام 2022 أنها تعود له، ورجحت التحقيقات أنه قُتل في هجوم دب.

ألاسكا تسجل معدل اختفاءات يزيد عن ضعف المعدل الوطني، ما جعل البعض يفسر الظاهرة بوجود طاقة كهرومغناطيسية، أو حتى تدخل كائنات فضائية أو مخلوقات شبيهة بـ"البيغ فوت".

لكن المشككين يرون أن السبب الحقيقي يعود إلى قضايا اختفاء وقتل النساء من السكان الأصليين، إضافة إلى الطبيعة القاسية والوعرة لألاسكا نفسها.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار